رواية لسوما العربي

موقع أيام نيوز


تيتا... ربنا يخليكي ليا... ماتعيطيش بقا عشان خاطري.
ابتسمت الفت تومئ برأسها بسعاده.
وتقدمت ناهد من ابنها تضمه قائلة _حمد الله على السلامة يا حبيبي... نورت بيتك.
عامر بسعادة ظاهرة جدا على محياه _الله يسلمك يا امى وحشتينى.
ضمته لها تهمس باذنه_عشان كده غبت عليا.. بس مش مهم شكلك مبسوط.
همس لها قائلا _اوى اوى يا امى.

ابتسمت له بسعاده مردده_يارب تفضل فرحان العمر كله كده ياحبيبى.. انا لو اعرف ان جوازك من مليكه هيحولك كده كنت وافقت من زمان.
على طاولة طعام شهية
جلس وهى لجواره ينظر لها بسعادة... يبعث بعينه رسائل موجهة غير مباشرة لا يفهمها سواهم.
ردد محمد قائلا _كده انت رجعت ياباشا اعمل فرحى بقا.
عامر _ايوة طبعا... انا اصلا جيت عشان فرحك وبعدها هسافر تانى انا ومليكه.
فادى_وانا اتجوز امتى يعنى وانتو ماشاءالله كل واحد فيكو بيتجوز وناسيين الى خاطب بقاله سنتين ده البت خللت جنبى.
عامر_بعد محمد أن شاء الله.
فادى_اما نشوف. 
عامر _ماتقلقش.. انت لازم تخلص وتتجوز عشان هتسافر مع مراتك تدير شغلنا الى فى دبى.
تهلل وجه فادى_قول والله.. هعيش فى دبى.
محمد _ازاى دهانت عايز تسبنى يافادى
فادى_اعذرني يا اخويا دى دبى بردو... حد يقول لدبى لأ.
وقف فادى قائلا بسعادة _انا هروح اقول لساندى دى هتفرح اووى.
ذهب سريعا تاركا محمد بحزن فقال عامر _سيبه يعيش حياته ويسافر... دبى مش بعيده وبعدين ايه انا مش مكفيك ولا ايه.
نظر له محمد بحزن فاكمل بهمس له هو فقط _انت صحيح واطى وفيك العبر بس شوف يا اخى ماعرفش استغنى عنك وعن غتتاتك.
ابتسم محمد وقال _عارف عارف.. انتو من غيرى تضيعوااا.
قوم عشان نشترى الفستان
ضحكوا جميعا وهم يرون تغريد تمسك محمد من ملابسه كالمخبرين تنظر له بشړ.
عامر _قوم قوم... ماهو ذنب ناس بتخلصه ناس.
استسلم محمد لقدره ووقف قائلا _سيبى بس القميص هيتكرمش.. يالا قدامى يا عقابى.
تقدمت أمامه تتبختر وهى ترفع رأسها بزهو وهو يسير خلفها يرفع كتفيه دليل على قلة حيلته... مصېبه لكنه واقع بها ولا يستطيع الاستغناء
_____________________________
وقفت كارما امام حوض الاستحمام تنظر لنادر بزهول مردده_يعنى ايه... مش هنرجع هنا تانى!
نادر بضيق_ونرجع تانى ليه.. انا معاكى وانتى معايا واتجوزنا خلاص ايه اللي يرجعنا.
صړخت به پغضب_عشان هنا عيشتى وصحابى واهلى.
حاول نادر تهدئتها قائلا _انا هبقى كل اهلك وانتى كل اهلى.
ابتعدت پغضب تهز رأسها بنفى_لا... لا يانادر...انا مش موافقة... ثم انت ازاى تاخد قرار زى ده يخصنى زى مايخصك كده لوحدك!!
نادر_كارما حبيبتي... انا هبقى جوزك.. أكبر منك وفاهم عنك كتير.
نظرت له پغضب قائله _وانا مش موافقة يا نادر.. واعتبر اتفقنا لاغى.
اتسعت عينيه ينظر لها بزهول _هو ايه اللي لاغى بالظبط!
كارما _مافيش سفرلأن اصلا مش هيبقى فى جواز.
ثم تركته وغادرت سريعا وهو خلفها يقف مصډوم من ردة فعلها التى لم يحسب لها أى حساب........

الفصل الأخير

فى وسط النهار كان يترجل من سيارته بهدوء.. لايريد إثارة اى ضجه تجلب له الانتباه.. بعمره لم يفعل ما فعله اليوم... ان يترك العمل ويعود للبيت فى وسط النهار أمر مستحيل ان يحدث... لكن ماذا يفعل وقد قټله الشوق..ترك عمله وعاد للبيت.
يدخل الان وهو يسير بهدوء.. تنهد براحه بعدما وجد البهو هادئ وخالى من اى شخص.
يحمد الله ان محمد تزوج من تلك المزعجة وسافر لقضاء شهر العسل لو كانت موجودة الان لفضحته بالتأكيد.
ماالمشكله لو أشتاق لزوجته.. تبا للهيبه ولكل شئ... رجل واشتاق لحبيبته مالعيب بها ولما يتخفى.. اخذ نفس عميق مجددا فهو قد خلق وتربى هكذا .
لابد و أن يحافظ على ذلك الوضع الذى وضع به... قلبه يطمئن شيئا فشيئا لقد اقترب من الدرج وسيختفى فى الممر المؤدى للغرف الان..
لكن جاء صوت والدته المصډوم من خلفه مررده _عامر!!
زم شفتيه يقضم لسانه ويغمض عينيه... موقف محرج جدا.. ماذا سيقول الان لوالدته.. انه ترك مهامه المتراكمة لأنه اشتاق صغيرته.
رددت مجددا وهو مازال متسمر على الدرج يعطيها ظهره _عامر.. مش بكلمك يابنى.. ايه الى رجعك بدرى اوى كده!
استدار لها شيئا فشيئا يبحث عن حجه مقنعه_امى.. ازيك يا امى.
دارت بعنيها فى ملامحه... ابتسمت بخبث.... ابنها.. هى من انجبته وربته... تعلمه أكثر مايعلم هو حاله.
قالت مجددا تدعى الجهل والسذاجه_جيت بدرى ليه... نسيت حاجة هنا
دار بعينه كاللصوص يمينا ويسارا يود شكرها... لقد ألقت له طوق نجاة يلقى عليه كڈبة مقنعه فقال _اه.. ااه.. نسيت ورق مهم اووى.
ناهد _اااه ياحبيبي الله يكون فى عونك.. واكيد الورق ده مهم ماينفعش حد غيرك ييجى ياخده عشان كده مابعتش حد من الى شغالين معاك.
عامر _ايوه بالظبط كده يا امى.
ناهد_ااه الله يعينك يا حبيبي.
عامر باستعجال_اللهم امين يا امى هروح ادور عليه انا بقا.
ناهد _ايوة طبعا روح ياحبيبي.
استدار يغادر فقالت وهى تبتسم بخبث وتشفى_عاااامر المكتب تحت يا ضنايا.
عامر _ها.
رددت مجددا _اكيد عايز تجيب حاجة مهمة من اوضتك.
عامر _ايوه....برافو عليكى يا امى.
ناهد _طب يالا يا حبيبي...روح بسرعه .
استدار سريعا يصعد الدرج.. لولا الملامه لاخذ بيت له وحده هو ومليكته فقط يعبر لها به عن حبه واشتياقه فى اى وقت وباى وضع.
لكن حمدا لله تحقيق امه لم يطول بل ساعدته... ابتسم على عباءة وهو يدرك أن امه كانت تعطيه الحلول التى يفكر بها... هو نسخه منها فعلا.
فتح باب غرفته واتجه


فى وسط النهار كان يترجل من سيارته بهدوء.. لايريد إثارة اى ضجه تجلب له الانتباه.. بعمر لم يفعل ما فعله اليوم... ان يترك العمل ويعود للبيت فى وسط اليوم أمر مستحيل ان يحدث... لكن ماذا يفعل وقد قټله الشوق..ترك عمله وعاد للبيت.
يدخل الان وهو يسير بهدوء.. تنهد براحه بعدما وجد البهو هادئ وخالى من اى شخص.
يحمد الله ان محمد تزوج من تلك المزعجة وسافر لقضاء شهر العسل لو كانت موجودة الان لفضحته بالتأكيد.
ماالمشكله لو أشتاق لزوجته.. تبا للهيبه ولكل شئ... رجل واشتاق لحبيبته مالعيب بها ولما يتخفى.. اخذ نفس عميق مجددا فهو قد خلق و تربى هكذا لابد و أن يحافظ على ذلك الوضع الذى وضع به.
قلبه يطمئن شيئا فشيئا لقد اقترب من الدرج وسيختفى فى الممر المؤدى للغرف الان..
لكن جاء صوت والدته المصډوم من خلفه مررده _عامر!!
زم شفتيه يقضم لسانه ويغمض عينيه... موقف محرج جدا.. ماذا سيقول الان لوالدته.. انه ترك مهامه المتراكمة لأنه اشتاق صغيرته.
رددت مجددا وهو مازال متسمر على الدرج يعطيها ظهره _عامر.. مش بكلمك يابنى.. ايه الى رجعك بدرى اوى كده!
استدار لها شيئا فشيئا يبحث عن حجه مقنعه_امى.. ازيك يا امى.
دارت بعنيها فى ملامحه... ابتسمت بخبث.... ابنها.. هى من انجبته وربته... تعلمه أكثر مايعلم هو حاله.
قالت مجددا تدعى الجهل والسذاجه_جيت بدرى ليه... نسيت حاجة هنا
دار بعينه كاللصوص يمينا ويسارا يود شكرها... لقد ألقت له طوق نجاة يلقى عليه كڈبة مقنعه فقال _اه.. ااه.. نسيت ورق مهم اووى.
ناهد _اااه ياحبيبي الله يكون فى عونك.. واكيد الورق ده مهم ماينفعش حد غيرك ييجى ياخده عشان كده مابعتش حد من الى شغالين معاك.
عامر _ايوه بالظبط كده يا امى.
ناهد_ااه الله يعينك يا
 

تم نسخ الرابط