صراع الذئاب لولاء رفعت

موقع أيام نيوز

ودونت بإحدي الورقات بعض الكلمات ثم قامت بنزعها وأعطتها إلي السائق
_ بداخل فيلا عابد الرفاعي ...
صعد الدرج والڠضب بداخله كالنيران المتأججه يضع يديه ف جيوب بنطاله ... وقف أمام غرفتها وطرق ع الباب وقال بصوت مرعب _ أفتحي ياصبا أنا قصي
لارد من الداخل
وضع يده ع المقبض وإداره پعنف وهو يقول _ أفتحي ياصبا الناس مستنيه تحت والمأذون موجود من بدري
ليجد مازال الهدوء يسكن الغرفة ليدفع الباب بجسده مرة تلو الأخري حتي أنكسر المقبض وفتح الباب ع مصراعيه ليجد الغرفة شاغرة وباب الشرفة الزجاجي مفتوح ... تقدم نحو الشرفة ليجد ذلك الحبل المتدلي لأسفل فقام بجذبه لأعلي ثم ألقاه بقوة ع الأرض ويزمجر كالأسد الذي وصل لقمة غضبه ... يرجع خصلات شعره البنية إلي الخلف وهو يزفر پغضب عارم ثم نادي بصوت أهتزت له جميع جدران المنزل _كناااااااااااان
وف غضون ثوان وصل ذلك الحارس الخاص به ذو البنية الجسدية الضخمة فقال_ أمرك يا قصي باشا
قصي وهو يشير له بأصبعه بللهجة آمره _ جهز العربيات والرجالة حالا
كنان بعدم فهم _ أمرك ياباشا بس ليه
زمجر پغضب وقال _ من غير ليه
أومأ له كنان وقال _ دقيقة ساعدتك وكل شئ هيبقي جاهز
قصي العزازي ... ذو الخامسة والثلاثون عاما ... من أكبر تجار السلاح لكن ذلك ف الخفاء والظاهر ف مجال العمل هو شريك عابد الرفاعي ف مجموعته بنسبة كبيرة .
وقبل أن يغادر قصي الغرفة لاحظ وجود ثوب الزفاف الملقي بجوار التخت وكاد يمسك به ليلتفت إلي تلك الصورة التي يظهر جزء منها من أسفل الوساده ليلقي بالوساده ع الأرض ويتناول الصورة ليرمقها بنظرات ڼارية قاتله وأطلق ضحكة مرعبة وقال _ آدم البحيري يا أهلا.
٢
_ في قصر عزيز البحيري .....
تجلس كل من جيهان وملك وأنجي وخديجة وبرفقتهم لوجي التي تمسك بدفتر تلوين وأقلام ملونة في غرفة الصالون ذات المساحة الشاسعة ...
جيهان ترتشف القهوة ثم وضعت الفنجان ع الطبق ووضعته فوق المنضدة الصغيرة بجوارها وقالت _ خلصتي الروايات الي أدتهالك المرة الي فاتت يا ديجه
أبتسمت خديجة وقالت _ أنا خلصت روايتين ولسه ف التالته وبصراحة كل رواية أروع من التانية خاصة رواية أنتيخريستوس جميلة جدا عيشتني ف عالم خيالي وف نفس الوقت فتحت عينيا ع حقايق كتير معظمنا ميعرفهاش
ألتفت إليها إنجي التي كانت منشغلة بالهاتف خاصتها ثم زفرت بضيق
قالت جيهان _ عموما كل ما تقرأي ف جميع المجالات سواء روايات أدبية أو تاريخية أو علمية كل ما هتنمي أفكارك وهتستفادي منها ف حياتك
قالت ملك _ بصراحة يامامي أنا معنديش صبر أمسك كتاب وأقعد أقرأ
قالت جيهان بسخرية _ وعندك صبر وأنتي ماسكة الفون بتاعك 24 ساعة !!!
وضعت إنجي قدم فوق أخري ثم قالت _ دلوقت ياعمتو الكتب دي كلها ع النت بتحمليها ف أي وقت وبتقرأيها زي ما أنتي عايزة
قالت جيهان _ للأسف التكنولوجيا ع أد
________________________________________
إن فوايدها كتير بس أفسدت حاجات أكتر ومنها متعة القراءة الي مش هتحسيها غير وأنتي ماسكة الكتاب بين أيديكي ع الأقل مش هيتعب نظرك زي الفون أو التابلت
خديجة _ طنط جيهان عندها حق عشان كده ف أمريكا وأوروبا بيخلو إستخدامهم للموبايل بتقتصر ع الإتصال مش أكتر عشان عارفين مدي أضراره
ضحكت إنجي بسخرية وقالت _ وأنتي أي الي عرفك بالكلام ده يا خديجة وأنت أخرك الحارة ويوم ما بتخرجي منها بتيجي ع القصر
رمقتها جيهان بإمتعاض عندما شعرت بخجل خديجة وإحراجها فقالت _ ده الفرق بين الإنسان المثقف الي بيقرء ومابين الإنسان الي مش بيدور غير ع التفاهه
أشتد حنقها عندما شعرت إنها المقصودة بالكلمة الأخيرة فقالت بغرور _ يكفي إني خريجة
A U Cالجامعة الأمريكية
نهضت خديجة ثم قالت _ عن أذنكو هطلع قعد شوية ف الجنينة ....قالتها ثم غادرت
رمقت ملك إنجي پغضب وقالت _ مش هتبطلي الغرور والتكبر الي عايشة فيه طول الوقت ده
إنجي بمكر قالت _ أنا عملت إي يعني
جيهان _ عملتي يا إنجي.. قصدتي تقولي جملتك دي عشان بتعايرها إنها مكملتش تعليمها ولعلمك خديجة ماشاء الله عليها مثقفة وذكية جدا
إنجي _ وأنا مقصدتش كده
ملك _ لاء تقصدي
تأففت إنجي بتمرد وقالت _ أوف بقي أنا عمري ما أتجمعت معاكو غير لما تطلعوني أنا الي غلطانه
ملك _ عشان أنتي بتغلطي فعلا
رفعت إحدي حاجابها وقالت _ أحترمي نفسك ياملك أنا أكبر منك ومرات أخوكي
صاحت جيهان وقالت _ بس بقي أنتو الأتنين
نهضت إنجي وقالت _ أنا طالعة أوضتي .... قالتها ثم نظرت إليهما فلم تجد رد فأستشاطت ڠضبا ومشت بخطي مسرعة نحو الدرج .
_ وفي الحديقة تقف خديجة بجوار المسبح وهي تبكي ... وتنظر إلي المياه الصافية التي تنعكس عليها أضواء المصابيح ... توقفت عندما سمعت صوت خطوات تقترب منها فألتفت
_ مالك واقفة لوحدك ليه ... قالها آدم
أخذت تكفكف عبراتها حتي لا يلاحظ كما تعتقد وقالت _
تم نسخ الرابط