روايه ابن ليل للكاتبه اميره اسامه

موقع أيام نيوز


بتعتبر من التزامات الست اكتر اللي هو شغل البيت وكده هو طبعا عادي الامور دي في امريكا او عادي مع اي مغترب بس لو البيت في ست في مصر بالذات بيبقي الموضوع محرج شويه فا لما نشوف حاجه زي دي نسيبهم براحتهم وبعد لما يخصلوا ندخل عشان ميتحرجوش 
دانه طيب ولما هو حاجه محرجه في مصر ليه بيعملوها
دره انا مقولتش حاجه محرجه بس هما ممكن يتحرجوا فا ملهاش داعي نحرجهم كمان ليه بيعملوها مش عارفه بس اكيد بيساعدوا مها ودي حاجه جميله اوي خصوصا ان مها معندهاش بنت تساعدها زيكم

ديما بس انا بشوف حسن بيساعد طنط دعاء وبيساعد بلبله ومش بيبقي محروج مننا
دره يمكن عشان اتعود عليكم و يمكن كمان عشان مساعدته دي مش بتتخطي غير انه يحضر الاكل ويخرجه علي السفره يشيله معاهم بس لو حصل وشوفتوا حسن بيساعد دعاء في نشر او حاجه زي كده بردوا متحاولوش تخلوه يشوفكم زي ما قولت هو مش بيعمل حاجه غلط وكتر خيره انه بيساعد بس احنا عشان منحرجهوش منحاولش نبين نفسنا 
زمان خالكم عبدالله مع كل دخلة عيد او دخلة مدارس او اي مناسبه بلبله كانت تشيل السجاد كله وتقول لعبدالله يساعدها في غسلهم كان من غير اي
تردد يشمر هدومه وهاتك يا دعك في السجاجيد الكل هنا في الشارع متعود علي الحجات دي بس لما يشوفوا ولد او شاب او حتي راجل كبير بيعمل حاجه مش من اختصاصه بيحاولوا يخبوا عينهم عنه عشان ميحرجهوش وانتوا كمان لازم تتعودوا علي العادات دي مش عيب الراجل يساعد مراته ولا عيب يساعد امه او اخته لان مساعدته ليهم مش هتنقص من رجولته بس العيب اننا لما نشوف راجل محترم بيحاول يساعد اهل بيته اننا نقف نتريق عليه نحاول نقلل من رجولته او حتي نفضل واقفين باصين عليه نديله مساحته ولما يخلص الدنيا مش هتطير نبقي ندخل احنا فهمتوا يا بنات
دانه بأبتسامه فهمت يا مامي
ديما فهمت يا مامي
دره طيب انا هروح اشوف دارين يكونوا خلصوا
ديما اوك 
دخلت دره عند دارين اول ما دراين شافتها ابتسمت وقامت عدلت نفسها
دره ممكن ادخل
دارين بأبتسامه طبعا يا مامي اتفضلي
راحت دره قعدت جنبها بصتلها وابتسمت وبعدين مسكت ايدها بحب وبصت في عينها 
دره أحيانا بتحصل معانا مواقف ممكن حزينه ممكن توجع وتعلم ممكن تبقي محرجه مبنبقاش متوقعنها بس لازم نتخطاها ومنوقفش عندها ولا نوقف عليها حياتنا 
بصتلها دارين بعد فهم مش عارفه ليه بتقول الكلام ده ياتري عرفت اللي حصل بينها وبين هيما ولا هي بتتكلم تاني عن موضوع ادم ولا هي بتتكلم بصفه عامه سكتت دارين واستنت تفهم قصد دره 
دره زمان كنت في اعدادي كان في مدرسه عربي كنت بحبها اوي الست دي علمتني درس فادني كتير في حياتي مش درس في العربي لكن كان درس في الحياه حصل معايا موقف لا يمكن في حياتي اقدر انساه بس قدرت اتخطاه ولو الست دي مكانتش وقفت جنبي وقالتلي الكلمتيني اللي انا حفظاهم لحد الوقت وجه دوري عشان اقولهملك كان زمان الموقف ده فضل مأثر عليا 
دارين موقف ايه يا مامي
دره كنت وقتها في اولي اعدادي كنت لسه داخله المدرسه دي جديد وكنت وقتها غلي قد هزاري و شقاوتي لكن كنت لما بتعرض لموقف مبعرفش اتصرف وبفضل اعيط او اهرب
المهم في يوم خلصنا الحصه التالته ونزلنا الفسحه
بصتلها دارين بعدم فهم
ابتسمت دره يعني البريك تمام
دارين اوك
دره خدت اكلي ومصروفي ونزلت مع دعاء ومها فضلنا نلعب وناكل مع بعض وبعد كده طلعنا عادي علي الحصه بتاعتنا بعد ما البريك خلص
في نص الحصه اتفاجئت بالباب بيخبط فتحت المدرسه كانت وكيله المدرسه يعني تحت المديره علي طول ومعاها بنت كانت في تالته اعدادي كانت اكبر مني بسنتين وكانت الوكيله دي خالتها
فا قربت الوكيله من المدرسه قالتها حاجه في ودنها وبعدين المدرسه هزت راسها فا الوكيله بصت للبنت وقالتلها أنهي بنت فيهم 
بصت البنت علي الفصل كلنا قاعدين مش فاهمين اي حاجه بس مستنين نفهم فا اتفاجئت بالبنت بتشاور عليا وتقولها هي دي 
بصيتلهم وانا مش فاهمه اي حاجه 
لقيت الوكيله بتشاورلي وبتقولي تعالي وهاتي شنطتك معاكي
بصيت لمها ودعاء پخوف وقلق وبعدين خدت الشنطه وقومت وقتها فكرت ان بلبله او بابا حصلهم حاجه مكنتش فاهمه في ايه
روحت وراهم ونزلنا علي مكتب الوكيله واول ما دخلنا خدت مني الشنطه پعنف وفضتها كلها علي المكتب وفضلت تدور في كل شبر فيها وانا واقفه مش عارفه في ايه وبدأت اعيط ودموعي تنزل لما ملاقتش حاجه في شنطتي بدأت تفتشني وتشوف هدومي وجيبي بعدها قالتلي طب روحي علي فصلك
خدت شنطتي وطلعت علي الفصل وانا حاسه اني ھموت بتخنق في حاجه واقفه في حلقي كلها ۏجع مش من الخۏف ولا حتي من الموقف اللي
كنت اول مره اتعرضله بس حسيت اني اتظلمت وحسيت بإهانه فظيعه البنت طلع في فلوس كانت معاها واتسرقت منها وقالت ان هي شافتني انا اللي سرقتها
طلعت علي الفصل واول ما دخلت انا حرفيا جالي اڼهيار فضلت اعيط ودي كانت اول مره اعيط بالشكل ده في سني ده ويمكن في السن ده كان اول واسوء موقف اتعرضله المدرسه حاولت تهديني وعرفت مني اللي حصل كنت مضايقه لان زمايلي كلهم شافوا الموقف مها ودعاء كانوا هيتجننوا عشاني بعد الحصه ما خلصت المدرسه خدتني من ايدي لان كنت في حاله نفسيه مش حلوه و روحنا للوكيله مكانتش في مكتبها كانت في مكتب المديره و البنت كانت واقفه معاهم وكانت بتضحك وهو بيضحكوا معاها البنت كانت شاطره كمان ليها واسطه و معروفه فا كانت قريبه من المديره بحكم ان الوكيله خالتها فا المهم دخلنا المكتب
المدرسه قالتلها ايه اللي حصل دره لا يمكن تعمل كده ردت بكل هدوء اعصاب قالتها
لا خلاص ماهي لقت الفلوس بتاعتها في جيب جوه الشنطه ومكانتش شيفاهم في الوقت ده انا لا قدرت اشوف المديره ولا الوكيله ولا اي حد ولا فرق معايا اي حاجه ومحستش بنفسي غير وانا بقرب من البنت پخنقها وپصرخ باڼهيار احساس الۏجع اللي جوايا كان كبير يعني اتعرضت لموقف بشع قدام صحابي وقدام المدرسه وكمان لما لقوا الفلوس مفكروش حتي انهم يعتذرولي او يطلعوا زي ما طلعوا قدام الفصل ويقولوا اني معملتش كده عشان كده انا فقدت اعصابي علي الاخر حاولوا يشدوها من تحت ايدي بصعوبه برغم ان البنت كانت اطول واعرض مني بكتير بس الڠضب اللي كان جوايا كان اقوي منها ومن ايدهم اللي بتحاول تشدني بعيد عنها فضلت اصرح واقولهم انا بكرهكم انا مش هاجي المدرسه دي تاني انتوا ظلمتوني وانا هجيب حقي
في البدايه ملامح الڠضب كانت علي وش المديره والوكيله لانهم شافوا اني محترمتهمش بس ثواني وحسوا بغلطهم والمديره فهمت اللي خصل معايا وبصراحه اضايقت وقالتلي بكره في الطابور هجيبلك حقك بصتلها وقولتلها انا مش هاجي تاني انا في نظر صحابي بقيت حراميه وخرجت جريت علي فصلي المدرسه لحقتني ومسكتني من ايدي بصتلها واترجتها قولتلها عشان خاطري اتصلي بابا يجي ياخدني انا مش هقدر ادخل الفصل ولا ابص في عين زمايلي 
قالتلي اللي بيهرب بيثبت التهمه عليه اتعودي لما تتحطي في موقف ايا كان ايه هو اوعي تفكري انك تهربي هروبك بيدي فرصه للي قدامك حتي لو مش هيقولك كلمه تضايقك كفايه نظرته ليكي والنظره ممكن تقتلك من غير كلام قالتلي انتي خدتي حقك من البنت بس لسه حقك قدام الكل مجاش ومينفعش تهربي ولا توطي راسك لانك معملتيش حاجه غلط ده ظرف واتحطيتي فيه ڠصب عنك ومكنتيش متوقعاه لازم تتخطيه ولازم ترفعي راسك في وش زمايلك ووش البنت ووش المديره والوكيله لو نزلتي عينك في الارض يبقي انتي ضعيفه ارفعي راسك لان الموقف اللي حصل كان ملكيش اي ذنب فيه وفعلا عملت كده والبنت تاني يوم اعتذرتلي قدام الكل و عديت الموقف مخبتش عيني من اي حد لان الموقف اللي حصل كان مش بأيدي وفضلت اروح المدرسه عادي وانا بضحك وبهزر وعيني بتيجي في عيون الكل بدون خجل او خوف او حتي توتر لا بقيت اضايق من الموقف ولا حتي بفكر فيه يمكن منستهوش بس نسيت الۏجع اللي الموقف سببهولي لاني اخدت
حقي و الاعتذار تم قدام الكل وحقيقي كلام المدرسه اثر فيا اوي واتعودت ان اي موقف يحصلي ابطل عياط و اعدي الموقف اللي بيحصل ومقفش عنده مهما حصل
دارين بابتسامه يمكن الموقف اثر فيا ويمكن مبسوطه ان حضرتك عرفتي ترجعي حقك وكمان المدرسه واضح انها كانت حد جميل لانها متخلتش عنك بس انا بصراحه مش قادره افهم ليه بتحكيلي الموقف ده الوقت 
دره بإبتسامه عشان الموقف اللي حصل معاكي قدام هيما
بصتلها دارين ونزلت راسها بإحراج
دره رفعت وشها وبصتلها يمكن الموقف اللي حصل معايا مفيش بينه وبين الموقف اللي حصل معاكي اي تشابه بس في النهايه لازم النتيجه تكون واحده وهو تخطي الموقف لا ينفع تخبي عينك من اي حد ولا ينفع تهربي الموقف اللي حصل معاكي ده يا دارين لو كان حصل مع اي شاب تافه او لسه صغير ومش ناضج كان هيكون اصعب لانك مكنتيش هتقدري تتخطي الموقف ده ابدا بسبب نظراته وكلامه وتلميحاته وحتي نظراته ووقت ما عينك كانت هتيجي في عينه وتلاقيه بيبتسم كنتي هتتمني الأرض تتشق وتبلعك من أبتسامته اللي هتحسسك فيها بالموقف المحرج اللي حصل معاكي
بس هيما مش كده هيما لو كان من الشباب دي كان مش هيروح يقول لدانه بالعكس كان هيجي يقولك انتي علي طول وياخد الموضوع هزار وتريقه ويحرجك قدام الكل باختصار يعني عليكي حفله او بلغتنا احنا الاسكندرانيه يطلعك مسرح بس هو معملش كده بالعكس دانه قالتلي انه كان بيحاول يخليها تلحقك قيل ما حد من الشباب يشوفوكي والاهم انه فكر فيكي انتي لان في النهايه انتوا اخوات وستركم واجب علي بعض
دارين بإحراج وحزن ايوه يا مامي بس انا بجد مش قادره اتخطي الموقف ده ولا حاسه اني هقدر اعمل زي حضرتك وعيني تيجي في عين هيما 
دره هيما شاب وكبير وعارف يعني ايه الظرف اللي اتحطيتي فيه وحاول يخبيكي من عيون الكل بأبسط طريقه وصلها وهي اختك يعني فاهم وواعي وعارف ان ده ظرف طارئ ڠصب عنك 
فا عمره ما هيحاول يبصلك بطريقه تفكرك بالموقف بالعكس هتلاقيه ديما بيحاول يبعد عقلك بعيد خالص
 

تم نسخ الرابط