رواية سيلا وليد عازف بنيران قلبي كاملة حتى الفصل الأخير

موقع أيام نيوز


وسيم
دنى منها يحاوطها بنظراته
مستعد انت مستعدة..قطبت جبينها متسائلة
مستعدة لأيه..لثم ثغرها
مستعدة للمشهد..هزت رأسها بابتسامة
ايه هو المشهد ال مفرحك اوي بما اني البطلة
خطڤ كرزيتها بقبلة
هو فيه اجمل من كدا مشهد ياحبي..حاولت الحديث لحظات حتى اقتربت تلكمه 
قليل الأدب انا قصدي مشاهد تاريخية مش قلة ادب ...جلس محاولا السيطرة على نفسه..طالعته مستغربة صمته ونظراته التي تخترقها علمت من نظراته ما يفكر به فاستدارت للتحرك ولكنه جذبها بقوة حتى سقطت فوق الفراش تصرخ

يامجنون بطني يخربيتك انا حامل..
بتهربي مني ياليلى كنتي رايحة فين هربت من انظاره منه قائلة 
كنت رايحة اعلق الاسدال ياحبيبي ههرب اروح فين..دنى منها وضعت كفيها أمامه
مش سامع..ضيق عيناه متسائلا
سامع ايه..ابتسامة واسعة شقت ثغرها وهي تستمع لآذان الفجر
اسمع ياحبيبي بيقول ايه الصلاة يامؤمنين حي على الصلاة في الراديو جنبك اهو
جز على أسنانه ورمقها ساخرا
ايوة ايه يعني هو احنا هنصوم بكرة عادي ممكن تأخري الصلاة شوية اعتبري نفسك نايمة 
رفعت حاجبها بسخرية 
بس انا صاحية عايزني اكذب..ارجع خصلاته پعنف
بت هتكدبي على مين!!..اعتدلت ترفع كتفها ببراءة 
اكدب على ربنااقوله ايه دلوقتي ازاي اكون صاحية واعمل نايمة
دفعها بقوة 
والله..يبقى قوليله جوزي كان عايزني في بيت الطاعة أطلقت ضحكة خافته على مظهره هاتفة من بين ضحكاتها
بتتريق ياراكان إن شاء الله ربنا يسامحك 
اقترب وهو يرمقها بنظرات ڼارية فهتفت بصوت صاخب
ركعتا الفجر خيرا من الدنيا ومافيها 
اعتدل متجها للمرحاض
طيب قومي يامؤمنة صلاة الفجر هتفوتك
قبل اسبوعين وخاصة بمدينة برلين بتلك المشفى تجلس أمام غرفة العمليات وهي بداخل أحضانه تنتظر إنهاء العملية التي يقوم بٱجرائها نوح
همس بجوار اذانها وهو يحاوطها بذراعيه
لو تعبانة تعالي اروحك ترتاحي وأنا هنا
هزت رأسها رافضة 
لا مينفعش لازم اطمن عليه وكمان مينفعش اسيب أسما لوحدها
اومأ برأسه متفهما..فقام بخلع جاكيته الجلد ووضعه على أكتافها
خليه عليكي عشان يدفيكي...اعتدلت تمسك الجاكيت وتضعه على أكتافه 
انا مش سقعانة ولابسة كتير اهو انت مفيش حاجة غير القميص بس هتبرد كدا لوسمحت اسمع الكلام
ابتسم لها ابتسامة خفيفة فدنى يتحدث
بريئة وجميلة اوي حبيبتي
نظرت حولها تبعد عن نظراته الخارقة شعرت بشيئا ثقيلا يوضع مرة أخرى على أكتافهاثم نهض متحركا إلى يونس الجالس بجوار يحيى ووالد ليلى قاطعهم خروج الطبيب
هب الجميع يتوقفون توقف الطبيب أمامهم وتحدثت بلكنته الألمانية
لقد انتهينا للتو ولم يقابلنا اي مشاكل بالعملية
الامور تمت بيسر ونرجو أن يكون نجاحها محققا
كانت اسما تقف وضربات قلبها تتقاذف پعنف خوفا من نتيجتها..رفعت بصرها لليلى التي ضمتها تربت على ظهرها
ان شاء الله هيقوم
بالسلامة حبيبتي ولا يهمك تعالي نصلي المغرب وندعيله..وضعت كفيها على أحشائها وانسابت عبراتها 
الولاد مش مبطلين ضړب فيا من الصبح هما ممكن يكونوا زعلانين وحاسين
مسحت ليلى دموعها واحتضنت وجهها
اسما بلاش تزعلي عشان ميأثرش على البيبهات عايزة عريس بنتي يجي بصحة كويسة 
ابتسمت اسما تضم ليلى وتبكي بقوة
خاېفة اوي ياليلى خاېفة لا النتيجة متكنش ايجابية وقتها نوح هينهار 
ربتت على ظهرها وتحدثت بهدوء رغم خۏفها 
اسما كل شيئ قدر ومكتوب يعني نصيبنا وهناخده من الدنيا أنت قولي يارب وربك هييسرها ماهو بعد العسر يسر حبيبتي هو ال هقولك يابنتي دا أنت قصتك يتعملها كتاب
ابتسمت من بين دموعها
ربنا يخليك ليا ياليلى كنت نعم الصديقة في السراء والضراء أمسكت ليلى خدودها وابتسمت
ايوة كدا عدي جمايلي
عشان هتحاجها قدام
تحركت اسما عندما وجدت زوجها متجها للعناية وخلفه والده وراكان...أما يونس وحمزة جلسوا بجوار عاصم بإنتظار افاقته
توقفت أمام الغرفة بجوار يحيى تنظر من خلف الزجاج الشفاف وتسائلت بقلبا يأن ۏجعا
قولي ياعمو نوح كويس المهم يكون كويس صدقني لو فضل كدا عندي احسن مايروح مني
ضمھا يحيى لأحضانه
هيكون كويس حبيبتي صدقيني هيكون كويس اصلا الاشاعات والتحاليل بينت إصابات بسيطة بالعمود الفقري الحمد لله على كل حال
بفيلا النمساوي 
جلست بجوار امجد تشاهد الفيديوهات التي توضح ركوب ليلى بسيارة غنى 
شوفتيها قبل كدا...هزت رأسها رافضة
لا مشفتهاش بس اسمها مش غريب عليا. وصل قاسم وجلس بجوارهم 
بتعملوا ايه راكان لسة مرجعش من المانيا ولا ايه
أمسكت هاتفها وتحركت 
هكلمه المفروض نوح يعمل العملية النهاردة هتصل واعمل نفسي مهتمة 
رفع امجد حاجبه ضاحكا بسخرية 
اه وحياتك وعيطي شوية وقوليله كدا ياقاسي تسبني اسبوع كامل في حضڼ امجد
رفعت سبابتها على خاصته
بس الفون بيدي جرس أجاب راكان بعد فترة 
ايوة يانور..ابتسمت وهي تحادثه 
ممكن تفتح الكاميرا حبي وحشتني عايزة اكلمك
فتح الكاميرا متوقفا أمام العناية وخلفه الدكتور يحيى وأسما 
فيه حاجة! ابتسمت له وتحدثت
راكان وحشتني ايه بلاش اطمن على حبيبي ولا ايه...ابتعد بنظره يراقب ليلى التي تجلس بجوار سيلين وعيناها تراقبه ابتسم واجابها ومازالت عيناه عليها
انا كويس الحمد لله..لو مفيش حاجه مهمة ممكن تقفلي زي ماانت شايفة مينفعش اتغزل فيكي والوضع هنا مش تمام 
جلست على الأريكة ورفعت ساقيها فوقها تمسك بخصلاتها
يعني لو كنت معاك دلوقتي مكنتش هونت عليك رفع وجهه بشبه ابتسامة ساخرا واتجه ينظر إليها
قلبك معايا ياحبيبتي لازم اقفل خلي بالك من نفسك
استنى بس انت على طول كدا نسيت أسأل عن نوح عمل العملية ولا لا!
زفر محاولا السيطرة على نفسه حتى لايغلق بوجهها 
عملها ولسة مفقش بنستنى سلام هكلمك لما أفضى..قالها واغلق هاتفه سريعا متجها لليلى
وصل إليها وبسط يديه 
تعالى عشان ناكل أنت من الصبح ماأكلتيش توقفت سيلين تصفق بيديها 
ايه اخيرا راكي هيعزمنا
دفعها حتى هوت على المقعد 
هو مين دا ال عزمك ياختي أن شاءالله روحي لجوزك يعزمك اتجهت بنظرها إلى يونس الذي يتحدث مع حمزة وأردفت بحزن
يعني مش هتاخدني معاكم..جذب ليلى واوقفها قائلا
لا متبقيش باردة وروحي اتغدي مع دكتور الستات
توقفت ليلى رافضة عندما وجدت حزنها
اطلب اكل هنا عشان اسما مينفعش نمشي ونسبها لوحدها
جذبها متحركا قائلا
اسما نامت الدكتور يحيى ادلها مهدئ عشان تعبت من الوقوف من الصبح وكمان هو هيجبلها اكل مټخافيش عليها مينفعش تخرج وهي كدا 
وضعت رأسها بذراعيه
ليه زعلت سيلين دلوقتي تقول عليا خطڤتك منها .توقف ينظر إليها
اكيد بتهزري هي سيلين طفلة عشان تفكر في كدا وبعدين انا عملت كدا مخصوص عشان تقرب من يونس يونس عمل كل حاجة وهي دماغها جذمة زي واحدة صحابتنا
هزت راسها ببراءة وتسائلت
ياترى مين صاحبتك دي ياحبيبي!!
فتح باب السيارة ونزل برأسه يهمس بجوار أذنها
تنينتي حبيبة قلبي..توردت وجنتيها فاستقلت السيارة دون حديث
استقل السيارة بجوارها متحدثا للسائق يخبره عن المكان..جذبها يقربها إليه وضعت الجاكيت على اكتافهما تحاوط خصره بذراعها 
هو ينفع نروح البيت تعبانة وعايزة ارتاح شوية لحد مانوح يفوق بالسلامة
طبع قبلة على رأسها 
ال تؤمري بيه المهم تكوني مرتاحة وضعت كفيه على بطنها ورفعت بصرها تنظر إليه بعيونا سعيدة
حاسس بيها شوفت بتعمل ايه ..حرك كفيه وهناك شعور لذيذ يتدفق بأوردته 
مش بټوجعك كدا..كان وجهها قريب من خديه فطبعت قبلة وأردفت
تؤ بالعكس دا اجمل احساس لما تحس بيه 
ضمھا بقوة لصدره 
مش مصدق تيجي واشوفها واشيلها ياليلى عايزة
احس بطعم اللحظة دي بيكون ازاي لما ولدتي امير حسيت اني بشيل سليم لأن فيه كتير كنت فرحان اوي بيه ولما ضمته حسيت بإحساس حلو اوي تفتكري بنتي هيكون احساسي بيها ازاي
تشابكت اناملهما واجابته 
دا ميتقلش ياحبيب ليلى دا احساس يتحس من غير كلام 
حاول اخفاء ابتسامته قدر المستطاع ولكنه لم يستطع عندما أدارت وجهه إليها
ايه مش عجبك كلامي طيب بكرة لما تشلها هتعرف 
لا ياقلبي مصدقك طبعا بس انتوا الستات حساسين اوي
رفعت نفسها وهمست بإغراء بجوار أذنه
لما الواحدة تكون حامل من حبيبها بيكون الاحساس مختلف ياحبيبي لانه بيكون اغلى من نفسها
ابتسم بجاذبية واتسعت عيناه بحبور متعلقة بليلها 
ياترى فيه اختلاف بين حملك في أمير والحمل دا 
أطبقت على جفنيها تضع رأسها بصدره
بلاش السؤال الصعب دا ياراكان الاتنين ولادي انا قصدي الاحساس عامة بيكون ايه بما أن حملي المرادي منك فدا في حد ذاته احساس يعجز عن وصفي بس مش معنى كدا يبقى احساسي بأمير اقل انا قصدي الحمل ..وضع إبهامه على شفتيها عندما وجد تبدل حالة عيناها من السعادة للحزن فدنى يهمس بجوار كرزيتها
اهم حاجة عندي في الاتنين أنهم منك الباقي ميهمنيش
رفعت بصرها ونظرت لعيناه القريبة منها 
راكان انا بحبك قوي..دنى لثم جبينها ..واسترسل بعينان تهيم عشقا
راكان بيحب لولته اغلى من أي حاجة في الدنيا
يعني مش هتندم تسائلت بها ليلى
هزة عڼيفة أصابت وإحساس عميق يجتاح كيانه فأخذ يضمها بقوة ليشعرها بما يشعر به متحدثا
ندمان الوقت ال ضاع
واحنا بعيد عن بعض حقيقي ندمان على كل وقت عدى علينا واحنا بعيد عن بعض من اول ماشفتك لحد اللحظة دي بتمنى ايام كتير اوي تعدي علينا واحنا مع بعض 
قبلت كفيه الذي يضم به وجهها 
ان شاء الله هنكبر مع ولادنا قاطعهم وصول السيارة لمنزلهما. ترجل متجها اليها
ترجلت صاعدة معه للأعلى دلفت للداخل اسرع إليهما امير
رفعه راكان للأعلى وهو يقهقه معه بصوته الطفولي..وضع قبلة على خديه 
عملت ايه حبيب بابي..امسك يديه متجها لألعابه المركبة وهو يصفق بيديه الصغيرة
مس تاليا لعب نا اد البحر..جلس على عقبيه أمامه ووضع كفيه بخصلاته 
ميرو حلو وجميل وسمارت اد البحر دلف لأحضانه وهو يبتسم له وتحدث بصوته الطفولي
انا احب بابا اد البحر...كانت تقف تستند على الجدار تطالعهما بحب..دلفت للداخل بعدما وجدته يجلس بجواره ويعلمه بعض الألعاب الأخرى
جهزي الغدا ياأغا ثم اتجهت ببصرها لداليا
امير عمل ايه النهاردة
لعب شوية واتفرج على بعض الألعاب الإلكترونية المسموح بيها لسنه ورسمنا شوية وكمان قرأتله قصة سيدنا يوسف زي ماحضرتك طلبتي
شكرا ياداليا يبقى غيرله وانزلي تحت شوية بس بلاش ايس كريم الجو برد ومتنسيش تلبسيه تقيل
قالتها وتحركت لداخل غرفتها قامت بخلع حجابها واتجهت لمرحاضها تنعش نفسها بحمام دافئ
خرجت بعد قليل تجلس أمام المرآة تقوم بتجفيف خصيلاتها وجدت بعضها يتساقط
نظرت للمرآة بحزن
اوف اوف..اهو ال كنت خاېفة منه..وجدت من يحاوطها من الخلف نزل لمستوى جلوسها وحاوطها بذراعيه
حبيبي بيكلم نفسه في المراية ليه..استدارت برأسها له 
لا مفيش افتكرت حاجة بس..تناول منها المجفف الكهربائي وبدأ يجفف خصلاتها
زعلانة من ايه!..تسائل بها بعدما أنهى مافعله
نهضت تقف بمحاذته 
مفيش حاجة حبيبي ادخل خد شاور عشان ناكل عايزة انام بطريقة متتخيلهاش
جذبها لأحضانه يحاوطها بذراعيه حتى اختفت بأحضانه تحاوط خصره
قوليلي مين مزعل مولاتي..تمسحت به كقطة آليفة تشد من احتضانه كأنه سيبتعد عنها
ينفع انام دلوقتي ماليش نفس للأكل عايزة أنام بس 
أخرجها من أحضانه ثم رفع ذقنها بأنامله
مالك حبيبتي بتحاولي تهربي مني ليه
تنهدت مبتعدة تجلس على مخدعهما 
مش عجبني حالنا دا ياراكان لازم تفكر في حاجة تانية غير اني افضل بعيد عن مصر 
دلوقتي نوح عمل العميلة وأكيد هترجع
 

تم نسخ الرابط