هوس لياسمين الجزئين

موقع أيام نيوز


بطلي الشجاع ..
أومأ لها الصبي و هو يمسح دموعه و قد تحمس
من كلام والدته ليقول 
حاضر يا ماما إحنا مش هنخاف و هنفضل 
هنا لغاية ما الراجل الشرير يروح..
قبلتهما يارا بحب ثم قامت لتحضر لهما بعضا 
من ألعابهما حتى ينشغلا بها ثم خرجت....
إبتسمت بلطف و خجل عندما إعترضها سيف 
أمام باب الغرفة ليقول لها 

كده يا يارا...كل السنين دي مختفية هنا 
طب كنتي
جيتيني و انا كنت خذتلك حقك 
منه...
إلتفت نحو صالح ليجده ينظر نحو يارا 
بلهفة يمسك نفسه بصعوبة حتى لا يأتي 
إليها ثم اضاف 
صالح قتل آدم و فاطمة من أربع سنين 
لما إكتشف اللي عملوه معاكي انا مش بدافع 
عنه صدقيني بس عاوز أقلك إن ربنا 
إنتقملك منه أضعاف اللي عمله فيكي...
و خليكي فاكرة إن انا هكون في صفك 
في اي قرار تاخذيه بس قبل ما تقرري 
فكري كويس في عيالك هما محتاجين 
ابوهم...
قاطع حديثه صوت ام إبراهيم من بعيد 
إنت بتلين دماغ البت بكلمتين عشان تخليها 
ترجع معاكوا..
نفخ سيف بضيق و هو يحدث يارا بصوت 
خاڤت..إنت إزاي مستحملة الولية دي 
اربع سنين بحالهم ..
يارا بابتسامة هادئة..دي أطيب 
ست ممكن تقابلها في حياتك..هي بس 
عشان خاېفة عليا..
حرك رأسه بشك بينما توجهت يارا لتجلس 
بجانبها بعد أن دعتها قائلة 
تعالي يا حبيبتي أقعدي جنبي أما نشوف 
الأستاذ داه عاوز إيه 
تبادل صالح و سيف نظرات ذات مغزى
ليشير له الاخير بالهدوء ثم اخرج هاتفه 
و يرسل رسالة نصية لكلاوس يقول له فيها 
أن يخبر عائلة يارا بأنهم قد وجدوها 
ثم ارسل العنوان....
خبأ الهاتف في جيبه ثم جلس بجانب 
وسام بعد أن حياه بخفوت لينصت 
إلى الحوار الدائر بين صالح الذي 
كان يتحدث بهدوء و صبر دون أن يزيح عيناه 
عن يارا التي كانت تخفض رأسها مكتفية بالصمت
و بين تلك السيدة المسماة بأم إبراهيم ...
تحدث صالح بهدوء بعد أن وجد ان ام إبراهيم 
مصرة على أن يطلق يارا و يذهب في حال 
سبيله 
حضرتك عاوزاني أطلقها و اسيبها في حالها 
هي و عيالي 
تشدقت ام إبراهيم بلامبالاة رغم أنها بداخلها 
كانت ترفض ما تقوله 
أنتوا مش اول إثنين تطلقوا و في بينهم 
عيال..و اللي المحكمة تحكم بيه إحنا ننفذه ..
صالح بصبر..إحنا ممكن نحل المشكلة من غير 
محاكم...يارا لسه مراتي و انا عاوزها هي و عيالي 
و اعتقد إن داه من حقي..
شتم بصوت منخفض عندما لاحظ نظرات يارا 
المتوسلة نحو تلك السيدة و تمسكها
بها ثم اردف 
حتى يطمئنها 
أنا عندي فيلا صغيرة ممكن تعيش فيها 
مع الاولاد و انا هرجع القصر...
أم إبراهيم بتفاوض..و ليه متقعدش هنا 
و اديك عرفت العنوان و أهلا وسهلا بيك في 
أي وقت..
صالح برفض..لا طبعا انا مش هرضى 
ولادي يقعدوا بعيد عني بعد كده و في مكان مش 
ملكي ..أنا أبوهم و انا المسؤول عنهم 
و لو حضرتك لسه خاېفة على يارا مني 
و لو إن داه ملوش داعي فإنت ممكن تيجي
معاها ..
أم إبراهيم پصدمة..إنت عاوزني أسيب 
بيتي...
صالح..أديكي قلتيها بيتك...يعني مش 
بيت يارا و لا بيتي عشان أولادنا يقعدوا 
فيه..
إلتفت نحو يارا ليضيف بصوت هادئ حتى 
لا يخيفها أكثر 
إنت ناسية إن عندك عيلة..مامتك 
لسه هتتجنن عليكي و لحد دلوقتي مش 
مصدقة إنك م......
خفض رأسه بعد أن فشل في نطق تلك 
الكلمة المخيفة لكنه ما لبث ان رفعه مجددا
عندما سمعها تبكي..
ضمتها ام إبراهيم نحوها و هي تهدأها 
خلاص يا حبيبتي كفاية عياط لو العيال 
شافوكي هيخافوا أكثر..
إلتفت صالح نحو الغرفة التي خبأت فيها
يارا صغاره و هو يقبض بيده على ذراع الكرسي
تمنى لو بإستطاعته ان يقتحمها و ياخذ 
صغاره في أحضانه و يعوضهم عن أيام 
غيابه..قلبه يرفرف بداخله و هو يتخيل 
وجود نسخ صغيرة منه على قيد الحياة 
إنه أب منذ أربعة سنوات و هو لا يعلم حتى..
إنتبه لصوت يارا التي قالت بصوت مرتعش
هو معاه حق بس انا مش عاوزة أروح معاه....
تدخلت سارة تدعمها 
مفيش حد هيقدر يجبرك تروحي اي 
حتة إنت مش عاوزاها...و أعلى ما في خيله 
يركبه ..
قلب سيف عيناه بملل و هو يحدث 
نفسه 
صالح الۏحش قلب كتكوت...لو كنتوا شفته 
وشه الحقيقي مكانتش واحدة فيكوا تجرأت 
تتكلم قدامه كده...
وقف من مكانه حتى ينهي هذا الجدال الذي
طال اكثر من اللازم و لم يأت بأي نتيجة
و قد نفذ صبره 
أنا بقول خلينا نتفاهم بالذوق و مفيش 
داعي لتلقيح الكلام ميغركوش البدل اللي 
إحنا لابسينها هاااا و متنسوش كمان يارا لسه مرات صالح و في بينهم عيال كمان و إلا
عاوزين تيتموهم بالحياة مش كفاية إنها خبت عليه وجودهم و داه حرام شرعا و قانونا و هو لو قدم بلاغ في المحكمة 
فالقاضي مش بعيد إنه يحكمله بحضانتهم 
و يارا عارفة كويس إن جوزها يقدر يشتري 
القاضي و المحامي و المحكمة كلها...
همست تهاني لرباب التي كانت تتابع هي الأخرى 
ما يجري بصمت..هو المز اللي شبه براد بيت 
داه ماله عمال يحرم و يحلل كده لوحده 
يعني يارا حرام عليها عشان خبت موضوع الولاد 
أما جوزها حلال عليه لما يدفع رشوة و يشتري
المحكمة...أما عجايب....
حولت نظرها نحو صالح ثم سيف و بعده أمير 
ووسام ثم عادت لتهمس لها من جديد 
أحييييه على رأي الأخت رية و سکينة 
انا ليه حاسة إني 
دخلت موقع تصوير مسلسل تركي بالغلط..
لكزتها رباب و هي تهمس لها بحنق 
إتلمي يا تهاني إنت هتكراشي على جوزي كمان..
تهاني بضيق مصطنع 
طبعا هو أنت فاكراني عنصرية داه حتى 
الوحيد اللي عنيه رزقا في اللمة دي كلها ..
رباب..طب إخرسي خلينا نسمع هما بيقولوا 
إيه 
وقفت سارة من مكانها متحدية سيف 
رغم منع أمير لها لكنها لم تنصت له 
لتهدر بحدة 
إنت بتهددنا...فاكرنا هنخاف منك طبعا 
ما إنتوا تعودتوا تفتروا عالغلبانة دي 
حتى لما طفشت منكوا لحقتوها و عايزين 
تخربوا حياتها من ثاني...جوزها اللي بتتكلم عنه داه
مش هو نفسه اللي ضربها و كان هيسقطها 
اكثر من مرة لو لا أخوه و مراته اللي كانوا
بيأخذوها المستشفى ڠصب عنه...و آخر مرة
حپسها في أوضة باردة بعد ما چرجرها من 
شعرها عالسلم و بهدلها قدام الكل...جوزها
اللي مقدرش يحميها من إبن عمه و الشغالة 
اللي ياما حذرته منها و قالتله إنها پتكرها و
بتأذيها بس هو مصدقهاش..
أشارت نحو يارا و هي تكمل پغضب 
عارم 
إنت عارف انا لقيتها فين و إزاي 
طفقت سارة تحكي لهم و تصف لهم 
حالة يارا عندما وجدتها في تلك الليلة 
بين يدي ذلك المچرم و الذي لو لا مساعدة 
شكري ذلك الحارس الذي كلفه أمير زوجها 
بمراقبتها خفية حتى يحميها من كل
تلك
المشاكل التي كانت تقع فيها لكانتا ميتتين
الآن...
ذلك السر الذي أخفته سارة عن والدتها 
حتى اليوم حتى لا تقلق عليها كشفته 
الآن مما جعلها تصدم بشدة و تحتضن يارا 
پخوف أكبر و قد زادت رغبتها في حمايتها
أكثر...
إنتهت سارة من سرد ما حصل ليعم 
الصمت...الجميع كان في حالة من الذهول 
و أكثرهم صالح رغم انه كان على علم 
ببعض الأجزاء..رفع عيونه نحوها و هو
يشعر بالعجز من جهة لا يريد تركها هي و أطفاله 
هنا و من جهة أخرى لا يستطيع إرغامها 
على مرافقته....خاصة بعد كلام زوجة 
امير الذي أكدت له أنه ليس لديه حق 
المطالبة بها و بأطفاله بعد الآن....
قطع صمتهم طرقات عڼيفة على باب 
الشقة ليقف سيف من مكانه حتى يفتح 
الباب فهو كان على علم بهوية الطارق..
فتح الباب لتندفع ميرفت إلى الداخل 
و هي تهتف بلوعة و بكاء 
بنتي فين 
أشار لها سيف إلى الداخل لتركض 
بحثا عنها..و ما إن وقع بصرها عليها 
حتى صړخت بصوت عال 
يارا بنتي..
سارت نحوها يارا لټحتضنها بقوة و هي 
تنظر خلفها بسعادة عندما وجدت والدها 
و شقيقها أيضا اللذين إندفعا نحوها 
حتى يحتضناها بحب..
كان لقاءا مليئا بالمشاعر جعل الجميع 
يبكون من تأثرهم حتى سارة القوية 
أجهشت بالبكاء مخفية وجهها بين 
أحضان زوجها التي تولى مهمة تهدأتها...
نظرت تهاني حولها لتجد الجميع 
يحتضنون بعضهم لتقف من مكانها 
و تجلس بجانب ام إبراهيم هامسة بغيرة
شفتي يا خالتي كل واحدة في حضڼ 
جوزها إلا أنا...دول متعمدين يغيضوني على 
فكرة إكمني السنجلة الوحيدة اللي هنا.. 
بعدك طبعا ..
لكزتها ام إبراهيم التي كانت تمسح 
دموعها حتى تتوقف عن ثرثرتها الفارغة 
لكن الأخرى اكملت و هي تنظر نحو 
العائلة التي كانت تحتضن بعضها..هما خلاص 
هياخدو البت جولي معاهم....
أومأت لها والدة سارة رغم أنها لم تكن 
متأكدة من قرار يارا بعد...فالامور قد تشابكت 
و أصبحت معقدة جدا و أكثر ماكان يقلقها 
ذلك المدعو سيف الذي بدأ متمسكا
بعودة يارا لزوجها اكثر منه حتى...
جلس الجميع في أماكنهم لتقف تهاني 
و السيدة سلوى ام إبراهيم
حتى 
يقدموا لهم واجب الضيافة فهم نسوا 
ذلك في غمرة صراعهم...و ما إن رآها 
صالح تغيب خلف باب المطبخ 
حتى وقف من مكانه نحو تلك 
الغرفة..رغم
علمه بأنه لا يجوز فعل 
ذلك بدون إستئذان لكنه لم يستطع ان 
بتحمل اكثر وجوده في مكان واحد مع 
أطفاله دون أن يراهم...
الفصل ال
كانت يارا تراقب ما يحدث بأعين شاخصة مترقبة لأي ردة فعل تصدر ممن حولها أدمعت عيناها
و هي تشاهد فرحة صغارها خاصة ريان 
بوجود والدهم معهم 
رغم سوء أفعاله معها في الماضي و رغم 
كل ما عانته على يديه إلا أنه في الاخير
يبقى والدهم حتى لو لم ترد ذلك 
جلس شقيقها على ركبته حتى وصل إلى مستوى 
الصغيرين و هو يبتسم لهم بعدم تصديق و بين 
الحين و الاخر يلتفت نحو والديه اللذين 
كانا مثله في حالة ذهول و صدمة 
تلمس بأصابعه وجه أحد الصغيرين و كأنه 
يتأكد من وجوده أمامه قبل أن يسأله 
إسمك إيه 
أجابه الصغير بثقة و كأن وجود والده بجواره
أشعره بالقوة و الأمان ليواجه هذه الوجوه الغريبة 
الذي تفاجئ بوجودها في شقتهم الصغيرة 
أنا إسمي سليم و أخويا إسمه ريان 
أشار بيده الصغيرة نحو شقيقه الذي يقف بجانبه
و هو مازال يحدق بهذا الرجل الذي لم يعرف
هويته بعد قبل أن يتفاجئ به يقبله من جبينه
و وجهه عدة مرات قبل أن ينتقل و يفعل المثل
مع شقيقه و هو يتمتم لهم بعبارات سمعاها
جيدا 
أنا خالو ريان أخو مامتكوا  
و العناقات من عائلة والدتهما و من والدهم
أيضا بل كانا سعيدين و هما يتلقيان
عروضا كثيرة منهم باصطحابهم إلى
مدينة الألعاب و الفسح و الجولات التي
كانوا يفتقدونها بشدة 
الجميع كان يبكي بتأثر رغما عنهم
من روعة المفاجأت التي حصلت معهم
فسعادتهم لا توصف بعد أن علموا أن
يارا حية ترزق و لديها أيضا طفلين 
ماعدا سيف و كلاوس اللذين كانا يتبادلان
النظرات الڼارية مع ام إبراهيم التي كانت
تعدهم بعينيها أنها لن تتركهم يأخذون يارا
و حتى إن أخذوها معهم فهي سوف تعود
مع والديها و ليس مع إبن عمهم 
مال سيف على كلاوس ليهمس له بصوت
خاڤت جدا 
إحنا لازم نتصرف قبل ما الست دي تنفذ
اللي في دماغها عيلة يارا دلوقتي مشغولين
بالاولاد يعني شوية و يفوقوا و اكيد ابوها
مش هيخليها ترجع مع صالح و هيجبره 
يطلقها و داه معناه 
حرك كلاوس رأسه مؤيدا لكلامه قبل أن يهمهم
مضيفا بنبرة درامية نهاية صالح بيه حزنا و كمدا 
ضيق سيف عينيه ثم قال بالضبط داه
هيقبل إنه يكمل بقية حياته يتعذب على إنه
يزعل مراته من ثاني عشان كده إلحقني
بخطة حالا 
كلاوس بنفس النبرة الخطة قيد الدراسة
ثواني و تجهز بس حضرتك اللي هتنفذ 
سيف و قد إرتسمت على شفتيه إبتسامة
خبيثة يعني لقيت خطة 
كلاوس بإيجاب طبعا و إليك التفاصيل 
وشوش له في أذنه ببضع كلمات و جمل
و مع كل مفردة ينطق بها تتوسع إبتسامة
سيف الذي ما إن إنتهى الاخر من سرد
تفاصيل
 

تم نسخ الرابط