عشق ادم بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

 

فاكرة بالضبط... انا احسن حاجة اصور الأرقام دي بموبايلي و بعدين اتأكد اي رقم فيهم براحتي احسن تخرج مامي و تشك فيا...

و بالفعل استلت هاتفها من جيب بنطالها ثم قامت بتصوير كل الارقام... انتهت و أطفأت الهاتف ثم إعادته لمكانه و تسللت خارج الغرفة قبل خروج والدتها من الحمام...

خرجت سهى الى الحديقة الخلفية للفيلا...جلست على احد الكراسي و هي تقلب أرقام الهواتف التي نقلتها من هاتف صفية منذ قليل...

دونت رقمين كانت قد اتصلت بهما صفية يوم الامس الساعة الرابعة. ضغطت على الرقم الأول ليتضح انه عامل بشركة لصيانة الكهرباء... يبدو أن والدتها اتصلت به من أجل الجمعية.

ثم ضغطت زر اتصال الرقم الثاني ليأتيها صوت انثوي غريب.

سهى بود مزيف اهلا يا مدام... حضرتك ممكن اعرف انت مين .

الأخرى انت اللي متصلة المفروض انا اللي اعرف انت مين.

شټمتها سهى في سرها قبل أن تردانا اسمي سهى بنت صفية هانم اللي كلمتك امبارح... انا عاوزة اعرف انت مين عشان عاوزاكي في شغل مهم اوي حتكسبي من وراه فلوس كتير مكنتيش بتحلمي بيها .

الأخرى بتوتر حضرتك بتتكلمي على ايه انا معرفش حد بالاسم داه اكيد

انت غلطانه في الرقم.

سهى بخبث و قد شعرت بارتباكها مش انت اللي اسمك زينب و بتشتغلي في قصر آدم الحديدي... انا عارفاكي كويس و عارفة كمان اتفاقك مع مامي... بقلك ايهمن الاخر حبعثلك رساله على رقمك داه فيها الزمان و المكان اللي حنتقابل فيه و إياكي تجيبي سيره لصفية هانم.

زينب حاضر يا هانم اللي تأمري بيه حضرتك... بس انا دلوقتي في الشغل مقدرش اكلمك اكثر من كده.

سهى بانتصار و انا مش حعطلك اكثر من كده روحي شوفي شغلك و متنسيش اتفاقنا .

أغلقت سهى هاتفها و قد

 

ارتسمت على شفتيها ابتسامة شريرة لتهمس باصرار قريب اوي حخلص منك يا ياسمين و آدم حيبقى ليا لوحدي

انا لازم اتصرف بنفسي لو قعدت استنى مامي مش حتعمل حاجة و كل خططها فشلت...

بس الاول محتاجة مبلغ كبير عشان اديه اللي البنت دي انا تقريبا مفلسة....

هبت واقفة ثم استادرت متجهة الى غرفتها و هي تفكر في كيفية حصولها على المال...

في المزرعة

تسللت رنا بخفية وراء ياسمين التي كانت تنظر بتركيز الى نقطة ما...

رنا بصوت عال و هي تضربها بخفة على ظهرها الجميل شارد في ايه....

انتفضت ياسمين من مكانها لتصرخ بفزع حرام عليكي يا رنا قلبي كان حيقف... انت مش حتبطلي حركاتك دي... اوف منك.

لدغتها رنا من خدها قائلة بطفوليةاټخضيتي يا بيضة ياختي على الخدود الحلوة دي تتاكل....

ياسمين و هي تزيح يديها ثم تفرك خدها پتألم ابعدي بقى... مفيش فايدة فيكي حتفضلي مچنونة طول عمرك انا اللي قلت ان الجواز عقلها .

لفت رنا حول الكرسي الخشبي الطويل لتجلس بجانبها قائلة بلامبالاة انا حلوة كده و مش عاوزه اتغير.... ثم إنت كنت سارحة بتفكري في مين.

ياسمين و هي تنظر أمامها من جديد و انت مالك يا زنانة هانم حاجة متخصكيش.

رنا و هي تنظر إلى حيث كانت تنظر ياسمين...

دا شبه جون سينا...... لالالا جون سينا قصير...... دا شبه الحيط الثاني هو كان اسمه ايه آآه...ايه يا ياسمين دي بتوجع و الله.

ياسمين بتشفي بعد أن قرصت ذراعها بقوةتستاهلي عشان يبقى تلمي لسانك بقى بتقولي على جوزي حبيبي حيطة...

رنا بحنق و هي تفرك ذراعها مكان القرصة و انا كذبت في حاجة ماهو قدامك اهو قد أربع 

رنا باستهزاء زي

 

القمر... قصدك زي الثور... و بعدين تعالي هنا انت ازاي بتتحملي.... قصدي علاقتكم مع بعض في السرير يعني... 

ياسمين پغضب مصطنع نهارك اسود يا رنا هو أنت بقيتي قليلة الادب كده عشان تسأليني في حاجات زي دي.... 

رنا و هي تكتم ضحكتها ما انا عاوزة اطمن عليكي ياحبيبتي....

ياسمين و هي تحدجها بنظرات ڼارية لا يا اختي اطمني.. آدم حنين اوي معايا و بعدين مش تتطمني على نفسك الأول و الا ناسية جوزك يا ختي ماهو شبه الحيط هو الاخر....

سعلت بخفة ثم تكلمت بصوت جدي محاولة تغيير الموضوع بقلك ايه يا ياسمين عملتي ايه في موضوع الامتحانات... لسه فاضل اسبوعين و نبدأ .

رنا مشجعةانا شايفة انه وقت مناسب جدا عشان تفاتحيه... يعني هو باين عليه عاوز يتغير و يكسب ثقتك و دي فرصة هايلة عشان تتأكدي من داه... يلا تشجعي كده و ادخلي... شويه دلع على شويه حنية حتحققي للي انت عاوزاه.

الأخرى بيأس الا آدم....مش بيمشي غير بمزاجه.

رنا و هي تدفعها جربي مش حتخسري حاجة... الامتحانات يا دوب اسبوع واحد و ترتاحي من الدراسة للأبد مش أحسن ما تعيدي السنة كلها....

ياسمين بقلق معاكي حق... انا ححاول معاه بالرغم من اني خاېفة جدا من ردة فعله.

ابتسم آدم بسعادة عندما شعر بوجودها... تنفس بعمق الهواء الذي تشبع برائحة عطرها الهادئ الذي تسلل الى أنفه... ساعات متتالية قضاها بين هذه الآلات و هو ينفث عن غضبه من نفسه بعد ما حصل بينهما في الصباح.. مازال يشعر بالذنب على شكه بها يحمد الله انها لم تنتبه لذلك و الا كان سيعود معها الى نقطة الصفر من جديد...

آدم بغيظ مش عارف يمكن على عمايلها زمان في زاهر .

ياسمينبس هي تغيرت و بقت بتحبه اوي .

ضغط آدم بأصابعه على كيفها قبل أن يضيف بخبثيا بختهم شهر و نص غارفين في العسل طبيعي تحبه و ټموت فيه كمان...

ياسمين و هي تمسح على وجهه المتعرق طب ما احنا كمان بنحب بعض و يمكن اكثر منهم كمان .

... فتحهما بعد أن سمع صوتها العذب يناديه آدم... حبيبي... .

دفعها برفق الى الخلف ليبتعد عن الآلة الرياضية التي كان يجلس فوقها... مش قادر اشوفك قدامي و ... عاوزك دايما في متبعديش عني ابدا يا ياسمينتي...

هزت برأسها موافقة و هي تتنهد ييأس فكلامه هذا دليل على صعوبة مهمتها في اقناعه بطلبها....

ابتعدت عنه بصعوبه و قد قررت في نفسها انها لن تتراجع...

لتهتف بدلال

حبيبي.. انا كنت عاوزة منك

 

طلب صغنن اد كده.

مش انت وعدتني اني اروح الامتحانات مع

رنا.

آدم بتعجب انا ووعدتك امتى.

ياسمين بعبوس مليش دعوة انت وعدتني في الحلم و خلاص....

آدم و هو يكتم ضحكته حلم ايه يا حبيبتي داه تعالي نقعد كده و نرتاح علشان تحكيلي حكاية الحلم داه.

قوليلي بقى ايه حكاية الحلم دي.

رفعت عيناها لتلتقي بنظراته التي تطالعها بعشق و افتتان لتهتف بانفاس متقطعة انا امبارح حلمت بيك كنا ف... في... آآه في القاعة دي تقريبا نفس المكان و انا قلتلك اني كنت عاوزة اروح الجامعة عشان الامتحانات و انت وافقت.

آدم بضحك هنا في نفس المكان يا دي الصدفة الحلوة... طب و لو وافقت حيكون ايه المقابل.

ياسمين و هي تنظر له برجاء اللي انت عاوزه... بس توافق دا بقى بالنسبالي حلم... ارجوك يا آدم انا عاوزة اروح الامتحانات زي

رنا هي حتمتحن و حتنجح و تخلص دراستها و انا لا... مش كفاية مرحتش طول المدة و في حاجات كتيرة فاتتني... انا يمكن أسقط بس على الاقل اكون جربت و النبي يا آدم عشان خاطري وافق المرة دي بس .

شعر بالضيق لنبرة التوسل و الألم التي كانت تغلف صوتها الرقيق... هي ترجوه ان يوافق على طلب بسيط من حقها... الا يكفي انه حرمها طوال الاشهر الفارطة من الذهاب إلى جامعتها...هي مجتهدة و ذكية و متفوقة جدا في دراستها و رغم ذلك يحرمها من تحقيق حلمها في نيل شهادتها بعد أن أمضت سنوات طويلة في الدراسة....

مسح على وجنتيها المحمرتين برفق قبل أن يردد بصوت هادئ خلاص يا حبيبتي انا اصلا كنت حطلب منك بنفسي انك تروحي الامتحانات عشان انا عارف ان فاضل بس اسبوعين... انا كلفت حد يجمعلك كل المحاضرات اللي ناقصاكي و بكرة انشاء الله حيبقوا عندك و كمان حشوف لو في اي امتحان فاتك طول المدة دي... انت بس ارتاحي و متفكرنيش في حاجة انا عارف اني غلطت لما منعتك انك تحضري محاضراتك طول المدة دي بس انا هعوضك.. و حذاكرلك بنفسي و انا متأكد ان طفلتي الحلوة شاطرة و حتطلع الأولى على الدفعة زي كل مرة .

ياسمين و قد توسعت عينيها بغير تصديق يعني انت كده وافقت خلاص .

هز رأسه بإيجاب لتضيف هي آدم هو انا قلتلك النهاردة اني بحبك .

هز رأسه بنفي هذه المرة و قد تصنع العبوس بملامح وجهه قائلا تؤتؤ .

صاحت ياسمين بفرح و بشدة بحبك أوي أوي.. انا مش مصدقة انك وافقت بالسرعة دي و كمان حتساعدني في المذاكرة انت ابتديت تتغير فعلا زي ما وعدتني.

ر بس انا عاوز المقابل.. متنسيش اتفاقنا.

ياسمين بحماس انا حعمل كل اللي تطلبه مني كفاية انك وافقت.

ابعدها آدم برفق و يغمغم بتأكيد اي حاجة اي حاجة .

اومأت بإيجاب برأسها و ابتسامتها المشرقة مازالت تزينها ن.... 

الفصل الثاني و الثلاثون

كانت تجلس فوق الفراش مربعة القدمين و الكتب و الأوراق تحيط بها من كل كانت تشتت 

بعد مدة قصيرة دلف آدم الى الغرفة بعد أن انتهى من بعض الأعمال في مكتبه...حرر أزرار قميصه لتظهر عضلات صدره الحديدية بسخاء... قلب عينيه بملل ما أن وقعت عيناه على ياسمين التي كانت غارقة حتى اذنيها بين أوراقها و لم تشعر حتى بدخوله...

دلف الى المرحاض لينعم بحمام بارد يزيل عنه تعب الشغل..خرج بعد دقائق و هو يرتدي بنطالا فقط و ينشف رأسه بفوطة بيضاء...اتجه الى التسريحة ليلتقط زجاجة عطره الفاخرة و يرش منها على جسده بسخاء...ضيق عينيه بانزعاج و هو يلاحظ عدم اهتمامها او تحدثها معه 

فعت ياسمين رأسها لتحدق به عدة ثوان ثم عادت الى كتبها من جديد...

اتجه آدم الى السرير ليتمدد الى جانبها... أهلا يا حبيبي انت جيت امتى

آدم بنبرة حانقة جيت من حوالي ساعتين... كان عندي شوية شغل في المكتب .

ياسمين دون أن ترفع عينيها عن الكتب تغديت و الا اقلهم يحضرولك الغداء .

آدم بضيق مش عاوز اتغدى.. تعبان و عاوز انام.

ياسمين بعدم اهتمام طيب يا حبيبي على راحتك.

تأفف بصوت عال ثم استادر الى الجهة الأخرى و أغلق عينيه محاولا النوم...

مرت دقيقة اثنتان...عشر دقائق و هو يتقلب يمينا و يسارا دون جدوى...فرك

 

عينيه بتعب ثم اعتدل بجسده ليستند على حافة السرير يرمق تلك التي كانت تجلس بجانبه بنظرات حانقة...

فجأة و بدون إنذار مال أمامها ليسحب جميع الكتب و الأوراق من بين يديها ثم رماها على حافة السرير و بيده الأخرى

قام بنفض الغطاء لتطير بقية كتبها و اقلامها

 

تم نسخ الرابط