رواية لسوما العربي

موقع أيام نيوز


ماشوفتها مبسوطه معاك... دلوقتى بقت كحكه بسكر.
صمت توفيق بغيظ فقال شكرى ست هناء... دى امور خاصه بيهم واحنا مش جايين عشان كده... احنا جايين نشوف اتفاقنا الى اتفقناه مع خالد وسيد و رجب.. عايزين نعرف ايه اللي بيحصل من ورا ضهرنا... قوم بينا يا خالد... يالا يا توفيق.
بعد عشرة دقائق
كانوا ثلاثتهم واقفين امام سيد وهو يمسح يده بمنشفه برتقاليه قائلا خير يا بهوات.. أمرونى.

توفيق فين صاحبك... واخد مراتى على فين.
سيد باستغراب شديد مراتك!!! عدم الامؤاخذه هو انت اتجوزت!
شكرى سيد... ماتصيعش علينا... انت عارف انه قصده على الست ام ندى.
سيد ازاى بس ياحج شكرى.. هى مش الست ام ندى اتجوزت المعلم رجب...هو مش انت كنت موجود بردو يا استاذ خالد.
خالدايوة بس ده كان اتفاق.. يوم يومين مش اكتر... وانت كنت شاهد.
سيد باستغراب انا يابنى.!!
شكرى لا إله إلا الله.. وبعدهالك فى اللوع بتاعك ده يا سيد.. صاحبك فين.
سيد بسخريهكلموا.
شكرى وهو لو تليفونه مفتوح كنا جينالك.
سيد والله علمى علمك يا حج شكرى... انا بردو مش عارف اوصلوا... اقعدوا اشربوا الشاى... واااد يا جنش.. ولا.. شاى هنا للاساتذه.
علموا انه يطردهم بالزوق فقال توفيق ماشى.... مسيرهم يرجعوا.. الحساب يجمع.
هدهد سيد بيده على كتف توفيق يقول روح انت يا باشمهندس استناهم لحد ما يرجعوا.. يالا نورتونا.
ذهبوا من أمامه... لا حل امامهم سوى انتظار عودتهم.. أما سيد فجلس على مقعده يتنهد قائلا ماشى يارجب.. اتدلع انت وانا حالى يقف هنا.
___________________________
اما عند نجلاء
فكانت تجلس على الرمال امام البحر مباشرة تنظر له شاردة بكل ما يحدث معها.
انتبهت على صوته يبدو أنه قد عاد.
رجباتاخرت عليكى يا ست البنات
ابتسمت له اه.. انا جعت اوى.
رجب يقطعنى.. بصى جبتلك ايه.
فتح تلك الفافه التى بيده فاتسعت عينها قائله فطير
رجب اه. فطير شرقى إنما إيه.. محشى سبيط وجمبرى.. والتانية حلوه... محشيه حاجات كتير.. انا مش عارف ايه هى بالظبط بس وعد هتدوقى احلى فطير شرقى فى حياتك كلها.... المنطقة هنا احلى مكان تاكلى منه فطير شرقى.
سال لعابها من الوصف فقط... قطع لها قطعه كبيره يطعمها أيها فى فمها قائلا بالهنا والشفا يا ست البنات.
ابتلعت تلك القطعه بصعوبة وهى تغمض عينيها باستمتاع ونهم مرددهحلوه اوى يا رجب.
رجب ببلاهه ها.
نجلاء حلوه اوى.
رجب لأ لأ التانيه... يارجب... حلوه منك اوى.. لحد دلوقتي مش بتناديلى بأسمى.. ده يوم المنى ده ولا ايه.
ضحكت بشده وهو معها... وشرعوا فى الطعام بنهم وهو يحكى لها لمحات من طفولته وشبابه.. ذكرياته فى قريته قبل القدوم للقاهرة وهى تستمع له بانصات شديد واهتمام.. لم يسبق وفعل معها احد ذلك... دائما ماكان يعاملها توفيق على أنها نكره... حتى لو تحدث لن تفهمه... لكن رجب... الجزااار غير.
___________________________
فى احد المحال التجارية بمدريد.
وقف عامر وهو يحمل حقائب كثيره لا يعلم كيف ولما فعل ذلك بنفسه.
شوبينج مع فتاه... لا يستطيع التحمل... وما كل هذه الاشياء.
عامر ما كفاية بقا يا حبيبتي.
مليكة تؤتؤ.. لسة فاضل حاجات كتير... كمان لسه هديه ندى ونهى وكارما.
القى مابيده بغيظ.. نظرت له بزهول فقال پغضب كأنه طفلانتى يابت انتى... انا جايبك هنا بعيد عن الكل عشان تبقى معايا لوحدي.. وانتى ماشيه هاريانى شوبينج ولف وشړا وكل تفكيرك في كارما ونهى.
اقتربت منه تمسك وجنتيه بكلتا يديها تقول غيرانه يا بيضا.
اشاح بنطره كأنه طفل بالضبط وقال انا مش بيضا.. بقا انا خاطڤك من مصر وملبس نفسى مصېبه قدام البيت كله عشان تبقى معايا لوحدى وانتى فى الاخر مش مركزه.
اتسعت عينيها وقالت يانهار ابيض. إزاى مافكرتش فى الموضوع ده... دول زمانهم عرفوا انى بايته برا البيت ومعاك.
عامر اكيد زمانهم عرفوا.. يبقى سيبك من كل الشوبينج ده ورجعيلى حبيبتي بقا.
ابتسمت له وقالت حاضر.
يقول بولهتعالى اجبلك ايس كريم وبعدين نلف فى البلد شويه... باليل بقا المفاجئة..........
الفصل الثالث والعشرين
فى مساء تلك الليله.
وقفت داخل غرفتها تنظر لذلك الفستان الموضوع على فراشها.
لا تصدق هل هو من جلبه... وهل سيتركها ترتديه.. هل اختل نصاب الكون ام انطبقت السماء على الارض ام ماذا ليتركها ترتدى فستات كهذا... صحيح طويل لاخر القدم.. لكنه مفتوح الصدر والظهر بطريقة غير عادية.
خرجت من غرفتها وذهبت تجاه عرفته تدق الباب.
فتح لها مبتسما كأنه كان يعلم بقدومها.
مليكه عامر.. هو انت شوفت الفستان الى جالى النهاردة.
عامر امال هشترى حاجة مش عارفها... ده أنا شوفتوا وتخيلتوا عليكى بالملى.
اتسعت عينيها تستوعب مايقولوه ذلك العامر... كأنه شخص جديد عليها... وايضا اين ذهبت غيرته العمياء
مليكة عامر... انت متأكد... يعنى البسه عادى ونخرج نسهر بيه عادى
عامر اممم.. البسيه عادى.. ونخرج نسهر بيه عادى.
مليكه باستغرابحاضر.
عامر طب يالا.. يالا ربع ساعه وتكونى جاهزه.
بعد ساعه ونصف.
كان يقف متأفف يحدث روحههو الستات كده كبار ولا صغيرين لازم عشر ساعات لبس السن مش بيغير الموضوع ده.
فتح باب الغرفه... وخرجت هى منه تتهادى بحطواتها.
ينظر لها باعين مبهوره... حتى خياله لم ينصفها... مايراه الآن فاق كل خيالاته...بفستانها الأحمر 
شعرها نصفه على ظهرها ونصفه على احد كتفيها.
ظل ينظر لها بانبهار وفتنه وهى تنظر له بحرج.. لأول مره تظهر أمامه هكذا.
حاولت إخراج صوتها تقول يالا
لكنه لم يكن مع حروفها.. هو هائم الان بحبيته فائقة الجمال.
مليكهعامر.
عامر ياروح عامر.
اقشعر جسدها تنظر له بفرحة وهى تبتسم قائله يالا مش قولت فى مفاجأة.
عامر اه... يالا.
همت بالتحرك ولكنه قالاستنى هنا رايحه فين
مليكهايه مش هنخرج.
عامر ايوه بس مش هتخرجى كده.
مليكه الله.. هو مش انت قولت اوكى عليه.
عامر ايوه بس تلبسى ده واحنا خارجين.
دخل غرفته لثواني ثم خرج وهو يحمل بيده جاكيت من الفرو يغطى كل جسدها حتى خصرها.
هزت رأسها بيأس فقال أمال كنتى مفكرة ايه.. احنا رجاله اوى لعلمك.
ضحكت بشده وهو معها ثم سحبها معه خارج الفندق نهائيا.
بعد مده توقفت بهم السياره أمام مطعم مطل على المياه.
هبطت من السياره بمساعدته... تقدم بها للداخل قائلا ايه رأيك.
نظرت له بانبهار وهى تسير متمسكة بيده.. المكان من حولهم فارغ... طريق من الورد والشموع.
صاروا به حتى وصلوا الى سطح منطادى عائم على المياه كله مزين بكلمهبحبك يا مليكه.
نظرت له بفرحة كبيرة عن استيعابها وتحملها... قالها كثيرا من قبل ولكن ان يفعل كل ذلك لاهو كثير وكبير.
اتسعت عينيها اكثر وهى تجده يخلع عنها ذلك الجاكيت ثم ينحنى على إحدى ركبتيه قائلابحبك... بحبك يا مليكه.. تقبلى تبقى حبيبتي.
من شدة الفرحه لا تجيب.. ولا حتى باماءه صغيره.. ولا يوجد أى ردة فعل.. معذوره ومسكينه.. كل ذلك كثير على قلبها الصغير.
وقف على قدميه يقول ايه.. مش موافقة
ومن قال ذلك... هل جنت هى لترفض.... غير مراعيه انها قد خلعت جاكيتها.
وهو.. اقشعرت كل خليه ببدنه.. يسب تحت انفاسه يقاوم بصعوبة.
ابعدها عنه قبل ان يحدث مالا يحمد عقباه وقال بانفاس ثقيله قائلا لا بصى... انا غلطان وعيل البسى الجاكيت على الفستان لحد ما نرجع عشان الليله دى تعدى على خير... البسى.
ضحكت باستمتاع
 

تم نسخ الرابط