رواية سيلا وليد عازف بنيران قلبي كاملة حتى الفصل الأخير
المحتويات
إنك بتحبني وانت بټنتقم مني طيب اديني عقل يخليني اسامحك
دققت في ملامح وجهه
راكان اثبتلي مرة واحدة إنك فعلا بتحبني
احتضن وجهها الذي ارتفعت
حرارته واقترب منها
صدقيني فيه حاجات مينفعش احكيها خليكي واثقة أني بعشقك بعشقك لدرجة قلبي بيوجعني لما بتبعدي عني شوفي بقالنا كام شهر والوضع بيسئ بينا ليلى أنا بحبك والله مش كلام
راكان أنا سقعانة غطيني جذب غطاء آخر عندما وجد جسدها يرتعش حملها متجها للفراش حتى تنعم بالدف تسطح بجوارها قلبه يفعل به ما لا يتحمله عقل
بعد فترة ذهبت بنومها من شدة حرارتها قام بوضع كمادات على جبينها كي تنخفض حرارتها ضامما اياها لاحضانه
اخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ بعدما شعر بصراع بين قلبه وعقله ويتذكر حديثها منذ قليل
حبيبته وعشقه بين يديه بكيانها وكينونتها ابتسامة شقت ثغره حينما تذكر غيرتها وتذكره مافعلته معه بعدما اصبحت ملكه ..
ربت على خصلاتها وهو يستمع همهماتها
آسفة متزعلش مني ..تسطح بجوارها وبمخيلته حديثها عن غيرتها تمنى لو تحدثت بتلك الكلمات وهي بين أحضانه هو يعلم إنها لا تشعر بما تتفوه به بسبب إرتفاع حرارتها..
.هل هيا الآن أصبحت ملكه ولكن صړخ عقله بالأبتعاد عنها نهض للشرفة ينظر لغزارة الأمطار التي تحاوط المكان.. لا يعلم ايبتسم على قدره الذي جعلها ملكه ام يحزن لما تفعله بقلبه
استدار متجها لها ليرى إذا كانت حرارتها انخفضت ام مازالت مرتفعة
جلس ينظر لوجهها البرئ لمس وجنتيها بأنامله
تعرفي ياليلى أنا حبيت قبل كدا أنا حكتلك مرة بس متوجعتش قوي كدا
مع إني اكتشفت الخېانة
قلبي مادقش كدا معاها ياليلى إنت غير حتى لما بټجرحي فيا بسامحك من مجرد ضحكة او لمسة اقترب يستنشق أنفاسهاالعطرة
أنا أتجوزت كتير منكرش اول لقاء بينا مكنتش حاسس باللي حسيته معاكي.. اتكأ على كف يديه وظل يمسد على خديها
وضع رأسه بجوارها
مفيش ست قدرت تعمل اللي إنت عملتيه في ليلة واحدة ظل ينظر لها وأكمل
لا ياريت ليلة دي مجرد دقايق عملتي فيا ايه قالها جاذبا إياها الى صدره
رفعت كفيها على خصلاته وهمست له
بحبك ياراكان. ..هنا نسي كل شيئا وفقد سيطرته وتذكر شيئا واحدا مالكة قلبه وروحه بين يديه
بسرق لحظات حلوة بينا معرفش حياتنا هتكون إزاي بعد كدا بس فعلا إنت وجعتيني لدرجة معنتش قادر أسامحك
لازم أعالج نفسي من إدمان حبك لازم أفوق عشان مضعفش تاني لازم عقاپ يخليكي تعرفي بعد كدا قيمة الحب اللي بينا اللي شفعلك عندي هو حبك ليا اللي متأكد منه وعارف ومتأكد سبب طلبك للفلوس
تنهد ساحبا بعض الهواء إلى رئتيه ثم زفره قائلا
غبية ياحبيبي متعرفيش انا عملت حساب كل حاجة وبجهز لعملية باباكي في ألمانيا..تذكر حديث حمزة منذ أسبوع عندما كان عنده بالمكتب
مالك ياحمزة! تسائل بها راكان
مسح على وجهه وهو يدلكه قائلا
الأستاذ عاصم حالته متأخرة وميؤس منها حاولت مع درة اسفره ويعمل ذرع كلى بس هي رافضة
أشعل راكان تبغه وتحدث
ابعتلي التحاليل وكل حاجة وأنا هكلم دكتور في ألمانيا ونرتب معاه انت ليه بتتكلم مع درة أصلا أنا انشغلت بالي حواليا ونسيته فعلا بس متخافش خلال شهر بالكتير هيكون عامل العملية
نهض وهو يشير إليه
من بكرة أهتم بالموضوع دا شخصيا مش عايز أظهر في الصورة عشان ليلى لو عرفت ممكن ټموت ابوها ولا تشوفني بساعده
توقف حمزة أمامه قائلا
طيب هتعمل كدا إزاي وهم رافضين مساعدة حد
تحرك خارجا وهو يردف
أعمل اللي بقوله ومالكش دعوة أنا هتصرف مع التنينة بتاعتي وقتها ضحك حمزة قائلا
عسل ياراكي لما بيكون مزاجك عالي
توقف ييسبه قائلا
هو فين المزاج دا أيام اترحمت عليها من يوم ماحبيت انا كان مالي ومال الحب ماكنت عايش بالطول والعرض ..تحرك حمزة حتى وقف أمامه
كبرنا ياراكان ولازم نعمل عيلة هنفضل لحد إمتى
أطلق راكان ضحكة من بين شفتيه
أنا هكون عيلة أنا وليلى دا إحنا أخرنا نلعب مصارعة
قهقه حمزة عليه ..خرج من شروده وهو يستمع لهمهاتها بنومها
بعد ساعات استيقظت على شدة آلام بجسدها... وجدت نفسها مکبلة بذراعيه
رفعت رأسها فكان قريبا من وجهها.. م رفعت يديه بهدوء نظرت لنفسها
حاولت ان تتذكر ماصار بينهما ولكن لم تتذكر سوى مقطتفات
نزلت بساقينها بهدوء جاذبة قميصه من جوارها وارتدته سريعا متجه للأسفل تبحث عن ملابسها وجدت فستانها مبتل وملاقاه على الأرض
ارتدته سريعا ثم قامت بارتداء قميصه فوقه و خرجت متجه لسيارته بعدما وجدت مفاتيحه بجوار فستانها
ركبت السيارة وقادتها سريعا وهي تبكي بنشيج كلما تذكرت ماصار لها ليلة الامس
انفاسها تعلو وتهبط من شدة بكائها
في بيت المزرعة بعد قليل
قام بفتح عيناه بعد ما روادت جفونه اشعة الشمس بحث بعينيه عليها ولكنه لم يجدها اتجه للأسفل ظنا منه أنها بالمطبخ
ظل يجوب المنزل من أعلى لاسفل يمينا ويسارا يبحث عنها بقلبه قبل عيناه يتمنى أن ېكذب حدثه ويجدها بزاويه من زوايا المنزل ...
جن جنونه بعدما تيقن
بعدم وجودها ظل يرغى ويزبد وېعنف حاله
ما بك يا رجل وماذا فعلت بك هذه الفتاه وأى تعويذه ألقتها عليك وعلى قلبك المسكين
من متى وتفعل أحداهما هذا بك
تذكر من أنت وعد إلى رشدك انت من لا تستطيع أى امرأه رفضك وكم منهن ينتظرن إشاره إصبعك لتأتيك ركضا تذكر..وتذكر.. وتذكر... لكى تستطع أن تجابه هذا الحب الذى ينهش فى قلبك كمرض لعين ليس له دواء ولا طبيب....
أغمض عيناه وخانته ذكرياته للحظاتهم سويا وكيف اشعرته بالكمال وكيف كانت بين يديه وقد شعر بقلبها ينبض بإسمه من هذه بالله عليك
هذه التى منذ كتبتها على أسمك وقد اغنتك عن صنف حواء ولم تستطع ولو مجرد لمس فتاه بعدها منذ متى وأنت ضعيف لهذه الدرجه لأى أجل ستتوسل منها الحب ... فق واستفق وأعلم أنها مجرد ساحره وألقت لعڼتها على قلبك وعليك محاربة هذا الخصم لتحرر قلبك من فخ عيناها التى لطالما كنت أسير ليله وغريق بحره الذى يسحبك إلى قاع المحيط الدامس ....لكن لا وألف لا من الآن ستقابل شخصا آخر شخصا لم تعهده ولم تتوقعه فى أحلامها...
بفعلتها هذه اشعلت جيوش الڠضب بجوفه... قبض على يديه حتى ينفث غضبه وبدأ يسبها بأفظع السباب
عند ليلى قبل قليل
قادت سيارته بسرعه كبيره غير مسيطره على نفسها ولا على تفكيرها...تفكيرها الذى كلما تذكرت كلماته الطاعنه لكرامتها وكبريائها أډمت قلبها ومزقت روحها
هل هذا هو الشخص الذى أول من دق له قلبها
هل هذا الذى لطالما تمنت أن تكون من نصيبه... هل هذا الذى لم تعرف روحها طعم الأمان غير بجانبه ...هل خدعها قلبها للمره التى لا تعرف عددها هل كل ما شعرت به وهيا بداخل أحضانه مجرد أوهام..هل حركه لها رغبته بجسدها فقط!!!
لكن لماذا شعرت بعكس هذا لماذا شعرت أنه توأم روحها وأنه المكمل لكيانها كيف شعرت أنها امتلكت العالم بما فيه...وكم تمنت ان تتوقف حياتهم عند هذه النقطه..وهي زوجته حبيبته متيمته فقط وللابد...
عادت الافكار تداهمها وتتذكر خطوبته من تلك الفتاه الصفراء كما نعتتها دائما وكيف اطعڼ كبريائها فلقد تعذبت من رؤيتهم سويا ولطالما تمنت المۏت على أن لا تشعر بهذا الألم الذى يدمى قلبها..ولا تعلم كيف تداويه!!
توقفت فجأة وتذكرت كيف دفنت حبها له سابقا عندما تزوجت بأخيه وكيف عاشت واقنعت نفسها أنها بخير وبدونه ...نعم فكرت بحياتها وزواجها الأول الذي حاولت به فتح صفحه جديده من حياتها لكي تنساه لكن الحياه كالعاده خزلتها ولم يكتمل حلمها ولم تعيش فرحتها رغم عشق سليم لها و لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن وتنقلب حياتها رأسا على عقب وتتدخل افعى سامه ټسمم لهم حياتهم وتنزع استقرار أسرتها التى جاهدت لانجاحها دائما ويتركها زوجها فى مهب الريح وسط أناس غريبين عنها وأناس يحاولون انتزاع اخر فرحه فى حياتها طفلها وزهرة حياتها التى كانت دائما على اتم استعداد بالټضحية بكل ما تمتلك مقابل النظره فى وجهه ورؤية ابتسامته التى تمحى وتطيب چروح قلبها التى دائما ما تتركها لها الحياه لكى تذكرها أنها ليس لها نصيب من الفرح في هذه الحياه بعدما خذلها متيم روحها
مهلا ليلى انتى لست بالضعيفه ولا الساذجة لن يستطيع أحد أن يتمكن منك ولن أسمح لأحد بانتزاع اخر وأهم اسباب فرحى فى هذه الحياه ابتسمت باستخفاف تتذكر ما مر بخيالها وهى بأحضانه وكيف شعرت أنها متيمة روحه ولكن للاسف نزلت من غيمتها الورديه على صخرة الواقع المرير وتناثرت أحلامها كلوح بلور مكسور.. عندما
نعتها بفتاة ليلاخبرت نفسها
هذا من تمنيتى أن تكونى ملكه ومليكته إنضم الى باقى من يحاولون انتزاع سعادتى وللاسف جاهد كثيرا لقتل روحك بكلماته التى سحقت روحك تحت قطار كلماته اللاذعه ...وبقى قلبى يدمى ويرقص كطائر غدر به صاحبه على حين غره.
إذا من الآن لن اتنازل ولن استسلم لمحاولاتهم فى هدم روحى وكيانى..أنا أقوى من الجميع ولنرى الغلبه لمن لطالما كان الله نصير المظلومين وحامى الضعفاء...ليلى انت قويه بإيمانك بالله ...وكلى ثقه يا نفسى العزيزه أن الله لن يخذلنى..
وصلت لمنزلها ودلفت سريعا لغرفتها متجه لمرحاضها جلست داخل المرحاض وشهقاتها بالأرتفاع حينما تذكرت حديثه المهين لها نعم جعلها كفتاة ليل
ولكن كفى ليلى عليك أن تأخذي حقك من الجميع وأولهم ذاك الذي اعتبرتيه آمانك وماهو إلا دماركي
ظلت تفرك بجسدها بقوة حتى جرحت عنقها من أثاره التي باتت واضحة مر قرابة الساعة وهي بالمرحاضة بعدما جلست لوقت بالمياه الدافئة تستعيد حيويتها وهدوئها التي فقدتهم
خرجت بعد إرتدائها ثيابها الخاصة جلست امام المرآة تنظر لنفسها وكرزيتها المتورمة انسدلت عبراتها وهي تهمس لنفسها
مش قادرة أتحمل كل اللي بيحصل معايا أنا في نظره فتاة ليل لدرجة دي ياراكان دا حبك ليا طاحت كل مايوضع أمامها وبكت بحړقة
أنا مراتك ياغبي مش بنت من بنات الليل ظلت تصرخ بها إلى أن اڼهارت قواها فجلست على الأرضية تضم
ركبتيها وتضع رأسها عليهما
دفع الباب ودخل كالثور الهائج وصل أمامها ثم جلس على عقبيه يجز على شفتيه متحدثا من بين أسنانه
قوليلي هفضل متحمل واحدة ذيك لحد إمتى لحد إمتى وأنا هفضل اسامحك واديلك
متابعة القراءة