براثن يزيد لندا حسن
المحتويات
عقباه ولكن هذه المرة هي من فعلت عمدا لتتحمل النتيجة إذا..
ابتلعت ما بحلقها بتوتر محاولة استجماع شجاعتها لتقوم بالرد عليه بدون خوف من مظهره ولا غضبه صاحت بصوت عال نسبيا وهي تقول بحدة
وأنت كنت فاكرني ايه لما عملت اللي عملته
ابتعد للخلف بحركات هوجاء ثم تقدم منها مرة أخرى وهو يسب بداخله على غبائها وكبريائها الذي لا يرضى أجابها قائلا بنفاذ صبر
أدلت له تعابير وجهها عن تهكمها الصريح ضيقت ما بين حاجبيها قائلة بهدوء مستفز متسائلة
والله يعني كل مرة هتعمل حاجه هتقولي كنت متعصب صح
من الآخر أنت عايزه ايه
ايه اللي بين عيلتي وعيلتك يا يزيد ليه پتكرهونا أوي كده ايه اللي حصل لكل ده
تريثت قليلا ثم قالت مرة أخرى بحدة وجدية شديدة
غير مۏت زاهر ابن عمك!
ابتعد إلى الخلف مولي ظهره إليها متهربا من الإجابة على سؤالها الغير مرغوب به الآن لتقف على قدميها متقدمه منه ثم سألته مرة أخرى لتجعله يجيب عليها ولكنه احتار في الإجابة نظر إليها بعد أن غير وقفته وتحدث بجدية قائلا
نظرت إلى عينيه پألم يغزو قلبها وأجابته ببرود بعد أن وضعت يدها أمام صدرها
لأ منستش بس أنا شايفه إن الكره ده زي ماهو ومفيش أي حاجه اتغيرت بدليل اللي حصل جوه من شويه
ايه اللي حصل
ابتسمت بسخرية لاذعة واستدارت توليه ظهرها وتذكرت ما تحدثوا به عن عائلتها لتقول بتهكم صريح
مع إنك المفروض تكون عارف.. بس هقولك أصل وأنا قاعدة جوه مع العيلة الكريمة بتاعتك قالوا عن أهلي حرامية وإن البلد كلها زمان عرفت أنهم ناس حرامية وقال ايه هما بيستروا عليهم علشان حرام الڤضيحة طبعا غير اللي والدتك بتعمله فيا كل مرة بس أنا محبتش اصغرك وأرد عليها مع أن كان هيبقالي الحق في ده
طب ايه رأيك لو بعدنا عن كل ده اللي كنتي عايزاه أنا كده كده كنت راجع القاهرة ما كل حياتي هناك زي ما قولتلك بس هنستنى شويه... مش كتير... وهنرجع سوا
سيبك من عيلتي وعيلتك وكل حاجه حصلت.. أنت طلبتي أننا نبعد وأنا بلبي طلبك أهو علشان نبدأ سوا وتغفريلي اللي حصل أوعدك إنه مش هيتكرر تاني.. واديني شويه من ثقتك ما أنا زي جوزك بردو
موافقة بس زي ما أنا هثق فيك أنت كمان لازم تثق فيا
من ساعة اللي حصل وأنا بثق فيكي أكتر من نفسي... خلاص اتعلمت الدرس
أبعدته بيدها ثم حاولت الفرار من قربه المهلك لجميع حواسها وحاجتها في أن تنعم بدفء جسده عند احتضانها ولكنه قبض على معصم يدها عندما وجدها تفر هاربة من أمامه فتحدث قائلا
رايحه فين
تعلثمت في إجابتها وهي تحاول أن تسحب يدها من بين يده قائلة بخفوت وصوت هادئ متردد
هتمشى.. قصدي هنام الوقت الوقت أتأخر
مش وعدتك أن كل حاجه هتحصل بينا هتكون زي اللي حصلت على ضهر ليل.. ولا أنت كنتي واخده حباية جراءة ساعتها
دارت عينيها في جميع اتجاهات الإسطبل لتختفي
متابعة القراءة