براثن يزيد لندا حسن

موقع أيام نيوز


مكتوب في الرسايل دي
مروة حبيبتي روحتي
مروة ردي البقف اللي معاكي عملك حاجه
هستناكي تكلميني عايز اطمن عليكي يا حبيبتي
متتأخريش مع الحيوان ده
عاد إليها بنظرة بعد أن انتهى من قراءة بعض الرسائل التي اغضبته بشدة ليقول متسائلا وهو يشير إلى صدره ب سبابته
أنا
لم تعد تتحمل ما يفعله ألم تقل أنها لا تعلم شيئا ماذا يريد بعد هتفت بنفاذ صبر ونبرة مرهقة

قولتلك والله معرفش ياخي حتى خد الرقم شوفه أنت بمعرفتك بس والله أنا معرفش أعمل ايه علشان تصدق
أنا عارف أن جوازنا جه فجأة أكيد كان عندك علاقات لو مكسوفه أو خاېفه مټخافيش ده أكيد طبيعي وأنا مقدرش أحكم على اللي قبل كده... ها جاوبيني لآخر مرة تعرفيه
ارهقتها نبرته الرجولية أخذت كامل حواسها لتشعر أنها ضائعة بين كلماته وازداد صمتها عن حدة ليهمهم بجانب أذنها مرة أخرى فتحدثت سريعا قائلة بنفي
لأ.. لأ معرفوش
ابتسم باتساع على تشتتها بجانبه وعاد مرة أخرى لخبثه وهو يرفع يده اليسرى يمررها على جانب عنقها الأيمن بينما هتف قائلا بجانب أذنها اليسرى ضاغطا على أحرف آخر كلماته
تمام يا مروتي أنا هدور ورا الموضوع ده بنفسي بس افتكري لو طلعتي بتكدبي مش هرحمك
قال آخر كلمتين من جملته بتمهل شديد جعلها تشعر بالزعر وهي غير مذنبة ثم عاد استكمال حديثة وهو يبتعد عنها للخارج بدون أي مشاعر
كملي لبس يا مروتي علشان نمشي
مروتي.. هل قال مروتي للمرة الثانية أم فقط اتخيل ذلك أبعد كل تلك المعاناة في النقاش معه يقول مروتي.. وهل كان ذلك نقاش لا لم يكن غير شك وإهانة ضړبت في قلبي بخنجر محارب يعلم ما الذي يفعله جيدا هل ستكون حياتي معه بهذه الھمجية.. لن أوافق على هذه التراهات بتاتا.
__________________
غريبة هذه الحياة تجعلك تشعر أنك تملك كل شيء حتى أنه في بعض الأوقات تنسى أن هناك من يحاسب الجميع وتعتقد أنك الوحيد الذي له كامل الحق في أخذ ما يريد ومحاسبة من يريد ولكن ستفعل ما يحلو لك وكما شئت وهناك من ينتظر عودتك إليه أما تائبا أما راجيا
صړخت بهم وهي واقفة في بهو المنزل الكبير منزل عائلة الراجحي تحمل قماشة سوداء اللون على يدها وتشرف على الجميع في المنزل من أول كبيرهم إلى صغيرهم صاحت بصوت عال ليستمع إليه الجميع بحدة وقد ظهرت تجاعيد وجهها بين صياحها
عايزة البيت يبقى بينور وميكونش فيه ولو نقطة مش نضيفة هو احنا جايلنا بكرة أي حد دي بت عيلة طوبار بذات نفسها
أجابتها إيمان مبتسمة بسخرية جلية ظهرت على ملامحها وهي تقف أمامها
متقلقيش يا مرات عمي الناس شغالة على آخرها
نظرت لها لتبتسم الأخرى بعنجهية وتعالي قائلة
اومال يا إيمان لازم تشوف بيتنا ايه وبيتهم ايه.. لازم تشوف العز اللي إحنا فيه لازم اوريها بت عيلة طوبار دي مين إحنا
أتت من خلفهم يسرى وقفت معهم تنظر إلى والدتها بهدوء ثم قالت موجهه حديثها إليها باهتمام
الاوضه عايزة تتفرش يا ماما بقى كده كده أصلا يزيد مش هيبات فيها النهاردة
افرشي الملاية دي يا إيمان ووضبي الاوضه زين 
نظرت إليهم يسرى بذهول غير مصدقة حديثها الذي هتفت به منذ قليل لتتحدث هي باستغراب جلي
نظرت إليها والدتها بحدة وعنجهية تسيطر عليها ثم اجابتها قائلة
مالكيش صالح أنت بالحكاية دي
ثم تركتها وذهبت وهي تفكر في كم الأشياء الذي ستفعلها في مروة ابنة عائلة طوبار ومن خلفها سارت إيمان لتلبي طلبها وهي تفكر كما الأخرى ماذا سيحدث بضيفة البيت الجديدة.. بينما تركوا خلفهم يسرى تشفق على عقولهم وما يحدث بداخلها وتتساءل ألهذا الحد أعينهم مغشية أم نفوسهم مريضة.. كيف تكون هذه بداية عروس باللون الأسود.. هكذا يجعلونها ترى حياتها القادمة بدلا من السعادة والفرح تدلف إلى سواد قاتم.
__________________
مشتت هذا القلب النقي أم العقل هو المشتت..
 

تم نسخ الرابط