رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاملة حتى الفصل الأخير
المحتويات
ضعيفة
هاتي يا سما أنا ماشية خلاص اوعي كفاية لغاية كدة.
رمقتها بذهول متعجبة طريقة والدتها لكنها علمت أن بالطبع والدها قد فعل شئ كما يفعل دوما فاحتضنتها بحنان وتمتمت بتوتر
تمشي فين ياحبيبتي عاوزة تسيبيني أنا وجواد ده هو بيمشي ومتطمن على مراته عشان أنتي موجودة ياحبيبتي هو إيه اللي حصل بس.
اڼهارت باكية في أحضان ابنتها شاعرة بالتشتت كيف تخبرها بما يوجد بداخلها بالطبع لن تشوه صورة والدها أمامها مهما حدث لكنها لا تعلم كيف ستتركها هي وجواد وتذهب مبتعدة عنهما ظلت سما تحاول تهدئتها مردفة بحنان
سارت معها بضعف وهي لازالت مشتتة لا تعلم ماذا تفعل بالطبع هما لن يتركونها تذهب دون معرفة سبب مفسر لكل ما يحدث وهي لن تقوى على إخبارهم الحقيقة لن تدع الأمر يصل إلى هنا فماذا يجب عليها أن تفعل! لكنها أيضا لن تتحمل كل ذلك بمفردها لن تستطع أن تكمل مع فاروق بعد معرفتها بالحقيقة...
دلفت أروى لوالدتها وهي تشعر بالدهشة لسعادة والدتها المرتسمة فوق وجهها سألتها بعدم فهم
اتسعت ابتسامتها وضحكت بغرور ثم تمتمت بمكر غامض
مفيش كل اللي عملاه جليلة ده عشان عرفت الحقيقة اللي كان مسيرها هتبان كان لازم تفوق وتعرف مكانها الحقيقي هنا وفي حياته.
ظلت أروى تطالعها ولم تفهم حديث والدتها فسألتها مرة أخرى
حقيقة ايه! وايه اللي عرفته طنط جليلة خلاها تقلب كدة في ايه يا ماما مش فاهمة
مش مهم سيبك من ده كله المهم أن حصل اللي أنا عاوزاه في الآخر..
طالعتها بعدم رضا وتمتمت پغضب حاد فهي الأخرى مثلها تشبهها في جميع صفاتها الخبيثة السيئة فامرأه مثل مديحة لن يوجد بها صفات حميدة بعد كل ما تفعله هي كل ما يقودها مطامعها وتحقيق أهدافها وجعلت ابنتها مثلها كل منهما لم يريد سوى مصلحته فقط
رمقتها بنظرات حادة وتمتمت بحدة غاضبة مشددة فوق حديثها
مين قال اني سيباه ولا مش عارفة اتصرف أنا عاوزة الموضوع دة يتم قبلك وأكتر منك بكتير.
سألتها أروى مرة أخرى وهي تبادلها نظراتها الغاضبة پغضب أكبر
يعني إيه ياماما هتعملي إيه في الآخر!
يعني اللي جاي دور رنيم وهتشوفي عاوزاكي تتفرجي على اللي مجهزاه ليها.
التمعت بعض الأفكار الخبيثة التي تأتي في عقلها مقررة تنفيذها للتخلص من رنيم ووجودها في ذلك المنزل حتى تستطع التخلص منها في حياة جواد تماما ثم التخطيط بعد ذلك لحياة ابنتها معه كما كانت ترسم من البداية..
تجلس رنيم بمفردها في الغرفة منتظرة عودة جواد بعدما رتبت أفكارها واتخذت قرارها بعد تفكير طويل مقررة الإبتعاد عنه وعن تلك العائلة ستذهب وتعيش مع طفلها دون الإحتياج إلى أحد ستفعل كل شئ حتى توفر له حياة آمنة هادئة بعيدة عن تلك العائلة القاسېة فقد سلبوا منها كل شئ عنوة عنها متلذذين بعڈابها لن تدع ما حدث لها يحدث لطفلها لن تكرر خطأها مرة أخرى وتجازف به فتخسره مثلما فعلت من قبل.
لم يمر عليها وقت طويلا وعاد جواد قبل أن يجلس تفاجأ بها تقف قبالته مغمغمة بجدية وقوة زائفة بعدما التقطت أنفاسها بصعداء لتحث ذاتها على التحدث مبتعدة عن عينيه حتى لا تضعف أمامه
جواد أنا عاوزة اتطلق كفاية لغاية كده.
شعر بالصدمة من حديثها المباغت لكنه حاول السيطرة على إنفعالاته بمهارة لا يريد أن يجعلها تشعر به وغمغم متسائلا بتعقل هادئ مندهش
هو إيه اللي كفاية بالظبط!
رمقته بضعف شاعرة بتخاذله معها وعدم تمسكه بها فتمتمت بخفوت
يعني كفاية اللي حصل ليا لحد كدة خلاص كفاية أنا عاوزة اتطلق وابعد أنا وابني اللي مش عاوزه.
رمقها بحدة وقد احمرت عينيه پغضب وسار ملتفا نحوها بطريقة ادهشتها وجعلتها تنكمش على ذاتها پخوف وغمغم بنبرة حادة مشددة
والمفروض اطلقك واسيبك تبعدي وأنا مش متأكد أنتي اللي ورا مۏت عصام ولا لأ مفيش أي خطوة هتخطيها غير لما اتأكد أنك ملكيش دعوة واعرف مين اللي عملها حق عصام الهواري مش هيروح..
ضحكت بسخرية من بين ۏجعها وهي
متابعة القراءة