رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاملة حتى الفصل الأخير
المحتويات
متمسكة بيه ولا إيه.
جلست والدتها بجانبها تربت فوق كتفها تعمل على تهدئة ابنتها المدللة
خلاص يا حبيبتي اهدي أنت بس وهو هيجي هيجي هو يطول حتى دة هيجيلك راكع وبكرة تشوفي أمك قالت والبالة اللي فوق دي انا هتصرف معاها وعصام جاي كدة كدة هتاخد نصيبها طالما غايظاكي هو احنا عندنا كم أروى ما عاش ولا كان اللي يضايقك ويزعلك.
أنت زيك زي سما...أنا زي سما يا ماما بيقولي إني أخته هو شايف نفسه على إيه دة.
اتسعت عيني والدتها وتمتمت بخبث ماكر يشبه نواياها الداخلية التي زرعتها في نفوس ابنائها
هتعرفي تربيه وهيجيلك لحد عندك اهدي أنت بس واتفرجي على اللي أمك حبيبتك هتعمله.
في المساء..
عاد عصام إلى المنزل كان مثل عادته اليومية ثمل كان سيتوجه إلى أعلى حيث توجد هي ليفرض سيطرته وقوته عليها لكنه تفاجأ بوالدته التي كانت تجلس في انتظاره مع شقيقته تحدثت والدته بجدية مشيرة له بيديها أن يقف أمامها
حرك رأسه عدة مرات بضيق لا يريد أن تثرثر الآن يريد أن يصعد مسرعا ليمارس ما اعتاده يوميا عليها وهو ضربها وإھانتها يتلذذ برؤية خۏفها وضعفها أمامه يشعر بقوته وتفاخره بذاته وهو يراها ساقطة أرضا كالچثة الهامدة بعدما ينهي ما يريده منها ابتسامة ماكرة زينت محياه عندما تذكر أفعاله معها اليومية وما الذي سيفعله اليوم أيضا...
مالها اللي فوق...إيه يا ماما أنت عاوزة إيه دلوقتي.
طالعته بسخرية وعدم رضا تلوى شفتها بسخط وهتفت ترد عليه بصرامة شديدة وحدة
لأ بقولك إيه اتعدل كدة يا عصام معايا ركز في اللي بقوله أنا زي ما جوزتهالك عشان تعمل فيها ما بدالك أقدر اخفيها خالص وأنت عارفني كويس.
إيه ياماما في إيه وإيه اللي حصل عشان تقولي كلامك دة دلوقتي.
وزعت بصرها الحاد عليه من أعلاه إلى أدناه وتحدثت بعد ذلك بمكر وخبث
الوسة بتاعتك اللي فوق دي مزعلة أختك وخليتها ټعيط وأنت عارف كله إلا أروى ونزلت تتمايص على ابن عمك لما جه انهاردة بسهوكتها دي إيه مش عارف تلمها وتكسر رقبتها.
خلاص يا امي أنا هطلع اتصرف معاها كدة كدة وهتشوفي اطلع بقى ولا في حاجة تاني
حركت رأسها بيأس وسخرية مشيرة له بيدها ان يسير من أمامها متمتمة بغيظ ساخر
روح الحق اطلع الحق أصلها هتطير ماهي متلقحة فوق كدة كدة.
سار من أمامها متوجه نحو الأعلى يصب كل غضبه طوال اليوم بها ف غضبه قد ازداد بعد حديثه مع والدته التي تعمدت اهانته وفرض سيطرتها عليه سيصب كل ذلك بها متلذذا بصرخاتها التي ستطرب أذنيه معلنة قوته نظراتها المليئة بالرهبة والخۏف ترضيه وتجعله يشعر بلذة الأنتصار والقوة..
فتح الباب بوجه مكهفر غاضب منطبع على ملامحه القسۏة ما أن خطى خطواته داخل الغرفة حتى شعرت هي برعشة قوية تصيب جسدها حبست أنفاسها بداخل قفصها الصدري لا تريد أن تدنس أنفاسها بأنفاسه التي تكرهها هل من الممكن أن يحب أحد السوط الذي يجلده بالطبع لا هو تماما كالسوط بالنسبه لها تكرهه أكثر من أي شئ في العالم بأكمله.
أغمضت عينيها بقوة تخفي صورته من أمامهما ومن ذهنها ابتسم هو معجب بملامح وجهها التي تبدلت تماما برؤيته ضحك بصوت صاخب رنت صوت ضحكاته في أذنيها جعلتها تمنت لو أنها ألا تستمع في حياتها بدلا من أن استمع لصوت ضحكاته المقززة.
وجدته يجلس فوق المقعد بأريحية مبتسم يطالعها بنظراته الشرسة وكأنه سينقض عليها يق تلها لما لا فق تلها سيكون أهون مما تعيشه وتشعر به معه لكنها كانت تفهم مغزى نظراته وماذا يريد
نهضت من مكانها پانكسار وألم متوجهة نحوه تنكس رأسها أرضا وجلست أسفله فوق الأرضية والدموع تلتمع داخل عينيها مد لها قدمه ببرود تام وانتصار وابتسامته الماكرة تزين ثغره تعبر عما ينوى فعله.
ان اخرى الكم ضړبة اللي بتخديهم لا هتشوفي وهتندمي.
أطاحها أرضا بقوة المتها جعلتها تصرخ لكنه لم يعط ذلك أهمية بل ضغط بقدمه فوق ذراعها بقوة شديدة وتحدث بتوعد وحدة
قسما بالله لهتشوفي صوتك دة مش هيطلع بعد كدة غير بإذن مني أنت فاهمة.
ظلت تأومأ برأسها عدة مرات ألى الأمام وهي تصرخ پألم من
متابعة القراءة