رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاملة حتى الفصل الأخير
المحتويات
ثم سار متوجها نحو المرحاض وهو يدندن بمرح وسعادة وصوت ضحكاته الماكرة ترتفع مخترقة أذنيها مما دفعها لوضع يديها فوق أذنيها مانعة ذاتها من استماعها لصوته أو صوت ضحكاته أصبحت تعلم جيدا أن ذلك العڈاب الذي تعيشه لن ينتهي مهما حدث وسيظل الألم مصاحبا لها فكل هذا الذي في حياتها لن ينتهي سوى بمۏته.
مۏته!! لما لا لما لم تفكر في تلك الفكرة الذهبية من قبل هل هي حمقاء فتلك الفكرة ستنهي كل ما في حياتها من عڈابه وألمه ستنهي حزنها القادم معه وألمها الذي سيتضاعف لذلك هذة هي الفكرة الذهبية حقا..!
في إيه يا مديحة إيه اللي حاصل عشان تجيبيني بليل كدة وقاعدة مستنياني كدة ليه
يعني مش عارف يا فاروق شوف المحروس ابنك عمل ايه ولا مش عارف
استمع إلى حديثه بدهشة مضيق عينيه وأردف متسائلا مرة أخرى بعدم فهم وتعجب
ابني!! قصدك جواد ماله عمل إيه!!
تمتمت تخبره بتهكم ساخرا وعدم رضا
ايوة يا اخويا هو جواد هو فيه غيره مثلا شوف الاستاذ اللي هيتجوز بنتي
أنت اكيد مش مقعداني القعدة دي وجايباني بليل عشان تتكلمي عن جواد وكل دة موداش بنتك الحفلة والهبل دة تبقي اټجننتي فعلا يا مديحة.
رفعت شفتها إلى الأعلى وردت عليه مردفة بجدية ومكر شيطاني
لأ يافاروق مش عشان كدة بس الغندور ابنك ماله ومال رنيم ابنك عينه منها ولا تكونش مش عارف تلاقيه هو والسنيورة مراتك مخبيين عليك انا ملاحظة بقالي فترة وعارفة وساكتة بس زودها أوي انهاردة فاروق جواد ل أروى ومفيش غير كدة أنت سامعني غير كدة هقلب الدنيا كلها وأنت عارف اني اعملها عادي واقدر اوي كمان مجرد ما اقول ب.
مديحة..
وقف پغضب شديد شاعرا بالډماء تغلي بداخل عروقه مما استمع إليه ومن ټهديدها له أيضا غمغم متحدثا پغضب صارم ولهجة مشددة
اعرفي أنت بتقولي ايه ولمين أنا فاروق الهواري محدش يقدر يقف قدامي واللي يقف بدوسه مهما كان مش أنت اللي هتهدديني خالص اوعي عقلك يخونك بحاجة غير كدة اما ابني فأنا هعرف واتصرف اذا كان الكلام الفارغ دة صح.
لأ مش هسكت يا فاروق أنا مغلطتش بقولك إيه ابنك هو اللي غلطان وباصص لحاجة مستحيلة من سابع المستحيلات كمان وشوف جليلة مراتك تلاقيها هي اللي مشجعاه روح اتصرف معاهم هما مش أنا.
هدر بها پعنف غاضب وقد برزت عروقه والډماء يغلي بداخلهم مما يشعر به
شعر بالڠضب مما يستمع إليه نعم هو الآن غاضب بضراوة لم يرد عليها بكلمة أخرى بل اتخذ الصمت سبيلا معها رامقا إياها بنظرات مصوبة نحوها كالسهام الحادة تخترقها لتخرسها تماما..
هب واقفا بشموخ يملؤه الڠضب وسار نحو الخارج بخطى واسعة غاضبة ناهي لتلك الجلسة معها التي جعلته بتلك الحالة الشديدة الڠضب.
لم تحزن وتنزعج من ذهابه إلى المنزل تلك المرة مثلما تنزعج دوما عندما يذهب بل تلك المرة ابتسمت بسعادة فرحة بفعلتها الخبيثة التي تشبهها معبرة عن نواياها الحقيقية فحديثها سيقلب منزل
فاروق الهواري رأسا على عقب تعلمه جيدا لن يصمت بعدما استمع إلى كلماتها السامة كالأفعى.
في مكان آخر لم يعلم أحد عنه شئ مكان شبه مهجور لا يوجد به أحد سوى عصام ومعه شخص آخر يقف امامه بملامح حادة غاضبة لم يعلمه أحد يدعى محسن الذي هدر پغضب وصوت عال
لأ بقولك إيه يا عصام أنا عاوز فلوسي مش انا يا اخويا اللي يتضحك عليا من واحد زيك دة أنت بريالة يلا على كل واحدة وفيك الصفات الوسة كلها هات الفلوس يا عصام وبلاش أنا تعاديني.
ضړب الطاولة بقدمه پعنف أحاط بها عن مكانها وهب واقفا قبالته پغضب يرد عليه مغمغما بضيق
ولا أنا يا محسن هيتضحك عليا وفلوس قولت ملكش عندي حاجة في البت الأخيرة دي اللي أنت بتقول عليها دي مرضيتش وأنت عارف يبقى اجيبلك حقك على إيه وأنا مخدتش حاجة.
أسرع مقتربا منه پغضب عارم أعماه ماسكا إياه من ياقة قميصه ولكمه بقوة غاضبة في وجهه هادرا به بلوعة وعصبية
لأ بقولك إيه أنا عاوز فلوسي اللي دفعتها للناس عشان يجيبوها أنت اللي طلعت أي كلام وخايب معرفتش تتشطر عليها هلم
متابعة القراءة