رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاملة حتى الفصل الأخير
المحتويات
ترى حقيقة أخرى له لم تكن تراها منه لم تصدق أنه نفس الشخص الذي أحبته التقطت أنفاسها بصعداء محاولة إخفاء الۏجع والقهر المتواجد في قلبها كيف تحول هكذا أم أن هذه هي حقيقته ويخفيها عنها! تمتمت بتوتر وضعف
أنا قولتلك معملتش حاجة مش عاوز تصدق براحتك بس ابعد عني أنا عاوزة اتطلق وابعد عنك وعن العيلة دي كلها كفاية اللي شوفته لغاية كدة على ايدكم.
إيه اللي حصلك اتكلمي وقولي انتي ساكتة ليه حصلك ايه على ايد العيلة دي ولا هتفضلي ضعيفة وساكتة..
لأول مرة لم تصمت أغمضت عينيها بقوة وتمتمت باڼهيار باكية پعنف متذكرة جميع ۏجعها وحياتها المسلوبة كيف كانت تعامل وكأنها نكرة ليس لها الحق لفعل أي شئ وهو من كل عقله يسألها عما حدث لها على يد تلك العائلة كيف يتحدث هو بتلك السهولة دون النظر لكل ما مرت به
ط.... طلقني طلقني وارحمني يا جواد... كفاية كدة.
ظل هو واقف مكانه متسمرا بعد رؤيته لكم الۏجع والحزن المتواجد بها والتي تخفيه دوما تلك المرة الأولى التي تتحدث فيها ظل عقله يكرر كل كلمة تفوهتها محاولا فهم معناها وما سببها عالما أنها صادقة في حديثها هو ليس ابله كان يعلم بطريقة زوجة عمه وابنتها القاسېة معها عندما كان يذهب بصحبة والدته كما أنه يرى آثار الچروح القوية وندباتها المتواجدة عليها إلى الآن اقترب منها جالسا بجانبها أرضا وغمغم بحنان هادئ لتهدأ قليلا محتضن جسدها المرتعش
تخبره بعينيها أنه قد فعلها بها دون أن يمنع أحد هو الآن من تسبب في آذاها وۏجعها هو ليس غيره فهم جيدا مغزي نظراتها شاعرا بالڠضب من ذاته مقررا تعويضها وحل الأمر بطريقة جيدة ترضيها هي أولا
بدأت تهدأ قليلا بين يديه مغمغمة بخفوت نافية الأمر عنها
أ... أنا معملتهاش ومقتلتش عصام ولا كنت السبب في مۏته مش أنا اللي علمتها روح دور على اللي عملها بعيد عني والله ما كملت في حاجة ولا عملتها..
أمال ايه اللي حصل!.. فهميني وانا هتصرف صدقيني بس احكيلي اللي حصل خليكي واثقة فيا مش هسيبك بس محتاجك تساعديني واعرف اللي حصل منك الأول..
اومأت برأسها أماما مقررة أن تخبره بالحقيقة كاملة ليستطع البحث عن القاټل الحقيقي متمنية أن يصدق حديثها وقبل أن تتمتم وتتحدث بشئ استمع كل منهما بصوت دقات هادئة فوق الباب وصدح صوت سما الهادئ الذي قطع جلستهما الهامة
جواد أنت موجود يا حبيبي.
نهض مسرعا وسار نحو الباب يفتحه ليرى ماذا تريد شقيقته التي ارتمت مسرعة داخل حضنه فشعر بالقلق عليها وسألها پخوف
في ايه يا سما مالك ياحبيبتي حصل حاجة!
أومأت برأسها أماما خوفا على حالة والدتها الحزينة ولم تخبرها شئ فأجابته بتوتر وقلق
ايوة يا جواد ماما شكلها زعلانة مع بابا من الصبح وكانت عاوزة تمشي لولا أنا منعتها عشان تفضل تعالى شوفها واتكلم معاها.
قطب جبينه بدهشة متعجبا من حديثها الذي لأول مرة يستمع إليه وغمغم بعدم تصديق
ماما كانت عاوزة تمشي!! للدرجة دي شكله عمل حاجة كبيرة تعالي أنا جاي اتكلم معاها واشوفها.
استحسنت حديثه فأيدته متمتمة بهدوء ولازالت قلقة على حالة والدتها الصامتة التي تبكي فقط منذ أن دلفت معها ولازالت لم تفهم هي سبب لكل ما
متابعة القراءة