رواية يوسف وأمينة
المحتويات
هيسبنا .. اطمنى يا ريهام .. ربنا قادر يبعتلنا الحل لكل مشاكلنا
فتحت ياسمين أحد الأدراج بجانبها وأخرجت مصحفا وفتحته وأسندت ظهرها الى الوسادة خها وبدأت فى القراءه .. رجعت ريهام بظهرها للخ وأسندت رأسها على كتف أختها تستمع الى تلاوتها .
فى اليوم التالى .. خرجت ريهام من الحمام لتجد أختها ترتدى ها فسألتها
قالت ياسمن شارحه
أيوة .. هروح أشوف موضوع الصدقة الجارية اللى اتكلمنا عنه امبارح
آجى معاكى
لا يا حبيبتى مفيش داعى خليكي
خرجت ياسمين .. توجهت الى الطريق المؤدى للبوابة .. كان عمر يقف أمام البوابة يتحدث الى داخل سيارته .. نظر الى ياسمين فتجاهلت نظراته .. أنهى عمر كلامه مع ال الذى انطلق بسيارته خارج المزرعة ثم توجه اليها يقطع طريقها قائلا
نظرت اليه .. يالله .. لكم تؤلمنى رؤيته .. وتذكرنى بكل ما أر نسيانه .. أعاده سؤاله
راحه فين يا ياسمين .. قالت بهدوء
نازله المنصورة
تعملى ايه فى المنصورة
قالت بشئ من نفاذ الصبر
هشترى شوية حاجات
قال وهو يهم بالإنصراف
طيب ثوانى هجيب العربية وآجى
قالت بسرعة
مفيش داعى .. أنا هروح لوحدى
ازاى يعني أسيب مراتى تركب فى المواصلات وأنا موجود
خفق ه عنا سمعت منه كلمة مراتى .. تلك الكلمة التى تحاول أن تتناساها .. لكنها واقع .. وأمر مفروغ منه .. لم تعد تستطيع الهرب .. عاد عمر و أحضر سيارته أوقفها أمام ياسمين وفتح لها الباب .. ت بإحساس غريب .. هو مزيج من خوف وحيرة وتردد .. للمرة الأولى تركب سيارة غريب بمفردها .. ذكرت نفسها .. ليس غريبا يا ياسمين .. بل هو زوجك .. زوجك الذى فرض عليك فرضا .. زوجك رغم أنفك .. اهربي منه فى عقلك كما ترين .. لكنك لن تستطيعي الهرب من الواقع أبدا .
عايزه تروحى فين
صمتت لتفكر .. ثم قالت
قال بإستغراب
مكتبة اسلامية
أومأت برأسها فقال
ليه
قالت بهدوء
عايزة أشترى مصاحب عشان أحطها فى اجد اللى فى القرية .. صدقة جارية لبابا وماما الله يرحمهم
عمر بحنان جارف تجاهها .. لاحت ابتسامه على شفتيه .. ونظر الى ها الموضوعة بجانبها على المقعد ..مد ه ليحتضن كفها .. فأزاحت ها بسرعة .. وكتفت يها أما ها .. تضايق عمر .. لكنه أخفى ضيقه .. مراعاة لمشاعرها وللظروف التى تمر بها .. توقف أمام المكتبة .. نزل معها .. وواختارت ما تر .. وعنا همت بفتح حقيبتها وجدت عمر يسبقها ويخرج محفظته .. فقالت بسرعة
نظر اليها عمر نظرة محذرة .. نظرة صارمة .. دون أن يتكلم .. كم اخافتها نظرته فألجمت لسانها .. يا لهاتين الين .. هما قادرتان على غمرها بالحنان تارة .. وعلى اخافتها تارة أخرى .. دفع عمر المبلغ لل وحمل المصاحف ووضعها فى صندوق السيارة .. وتوجه الى باب ياسمين وفتحه لها .. ركبت ياسمين .. وركب عمر وانطلق فى طريقه .. ساد الصمت .. قطعته ياسمين وهى تخرج .. المال من حقيبتها وتعده .. ثم تعطيه له فى حده قائله بحزم
اتفضل
ألقى عمر نظرة على المال ثم عليها .. صمت للحظات بدون رد فعل .. ومازالت ها ممدودة بالمال .. ثم .. أخذه منها ووضعه بإهمال على تابلوه السيارة .. نظرت أمامها .. قال عمر بهدوء لكن بحزم
تانى مرة لما أكون معاكى فى مكان .. أوعى تفتحى شنطتك وتحاولى انك تحاسبي .. أنا راجل مش شوال جوافة
قالت بهدوء
الحاجة دى بتاعتى وأنا اللي لازم أدفع تمنها
قال بحزم دون أن ينظر اليها
ده يبقى بينى وبينك .. مش أدام الناس
ثم نظر اليها قائلا
اتفقنا
نظر اليه .. تلاقت نظراتهما .. هى تحاول قراءة يه وهو يحاول قراءة يها .. أومأت برأسها ثم عادت لتنظر أمامها فسألها
عايزة تروحى مكان تانى
قالت بتردد
لو مش
هعطلك .. عايزه أروح أى دار أيتام هنا
فكر عمر قليل ثم قال
ماشى
ثم نظر اليها وابتسم ابتسامه عذبه قائلا
حبيبتى تأمر وأنا أنفذ
اختلج ها لابتسامته الجذابه .. وكلماته الرقيقة .. فأشاحت بوجهها .. وذكرت نفسها بكل ما علمته عنه .. وبكل ما تكرهه فيه .
سمعت ريهام طرقات على الباب فقامت لتفتح ظنا منها أنها ياسمين .. لكنها وجدت كرم أمامها .. ابتسم لها قائلا
وحشتيني جيت
متابعة القراءة