رواية يوسف وأمينة

موقع أيام نيوز


بشمهندس واتمنى انك متخذلنيش
أسرع عمر قائلا 
طبعا يا أستاذ شاكر اتفضل
أنا ابنى الصغير فى آخر سنة له فى كلية الطب البيطرى وانت عارف ان أى شغل بيتطلب خبره الولد معندوش أى فكره عن أى شئ انت عارف ان فى مصر للأسف بندرس فى الجامعه حاجة والشغل العملى بيكون حاجه تانية خالص فأنا كنت حابب بما انه فى آخر سنة انه ييجي يتدرب عندك هنا فى المزرعة أنا عارف ان عندك دكاترة ممتازين جدا وانك مش بتشغل عندك الا ناس كفائتها عاليه أنا بس عايزه يكون تحت ايهم وكمان ده هيفه فى امتحاناته السنة دى لان عندهم جزء كبير عملى وهو زى ما قولت ميح خالص

أسرع عمر قائلا 
طبعا يا أستاذ شاكر يشرفنا وجوده فى المزرعة وهنا عندنا دكاترة ممتازين وان شاء الله يستفاد منهم
متشكر جدا يا بشمهندس وهو ده كان العشم
انتهت المقابلة وانصرف شاكر . حان معاد استراحة الغداء عنا تركت ياسمين ما بها لتذهب لتتناول طعامها لمحت عند البوابة فلاحه بسيطة كبيرة فى السن تتحدث مع ال الواقف على البوابة وال يحاول اخراجها وهى تأبي أن تخرج ت المشهد نظر ياسمين خاصة وأن ال كان يتعامل مع السة الكبيرة بغلظة وخشونة ات من البوابة فسمعت تلك السة تقول 
أ اك يا ابنى دخلنى أنا زى أمك
رد عليها ال وهو فعه لتخرج خارج المزرعة 
لا أمى ولا أبويا ممنوع يامه محدش بخل هنا غير اللى بيشتغلوا بس
يا ابنى ما انا كنت بشتغل هنا أ اك دخلنى
يا ست امشى بأه الله يسهلك
تقت ياسمين منهما قائله 
خير فى ايه 
قالت السة بسرعة وكأنها تستنجد ب ياسمين 
الهى يكرمك يا بنتى خليه خلنى أنا ورايا عيال اعمل ايه بس يا ربي
وجهت ياسمين كلامها الى ال قائله 
حضرتك مش عايز تدخلها ليه
عشان ممنوع حد خل الا اذا كان بيشتغل فى المزرعة ودى مبتشتغلش فيها
اڼفجرت السة باكية وقالت 
طيب أعمل ايه بس يا ربي 
رق ياسمين لحال تلك السة وأخذتها وخرجت من البوابة لتتحدث معها ربتت بكفها على كتف السة قائله 
خير يا حجه مالك فى ايه
قالت السة وهى مازالت تبكى 
أنا يا بنتى كنت بشتغل هنا بس عندى عيل تعب وكنت عده جمبه فى اتشفى بع عنك وعن السمعيين جاله التهاب جامد فى الرئه وكان يا حبت ي بيتوجع أوى دخلت بيه اتشفى وغبت فترة رجعت لقيتهم حسبي الله ونعم الوكيل فيهم طردونى من الشغل عشان غبت فترة طويله
طيب وليه مشرحتلهمش ظروفك
هما يا بنتى مدينى فرصة أشرح حاجه أنا ورايا كوم لحم أعمل ايه فيهم بس يا ربي
واڼفجرت مرة أخرى فى البكاء وأت ياسمين قائله 
انشاله ينجيكى ويكفيكي شړ المړض ساعديني أدخل أتكلم مع رئيس العمال يمكن يرضى يرجعنى تانى
كاد ياسمين أن ينفطر لحال تلك السة الينة وقررت أن تساعدها فقالت لها 
طيب أنا هساعدك يا حجه وهشرحلهم ظروفك تعالى بكرة فى نفس المعاد وأنا أقولك عملت ايه
حاولت السة ها فسحبتها ياسمين بسرعة قالت لها 
ربنا يباركلك يا بنتى ويكفيكي شړ طريقك أنا كل يوم باجى هنا هاجى بكرة ويارب أسمع خبر حلو
ابتسمت لها ياسمين فى حنو وربتت على كتفها قائله 
ادعى ربنا وان شاء الله يرجعوكى الشغل تانى
تركتها ياسمين ودخلت وهى متأثره بة كيف يطردون سة مثلها وهى فى أمس الحاجة للمال توجهت الى المبنى الإدارى حيث مكتب عمر طرقته طرقات خفيفة سمعت صوت من الداخل 
اتفضل
دخلت رفع عمر رأسه ليجدها أمامه هز رأسه لتتق تركت الباب مفتوحا كما المرة الماضية ودخلت وقفت أمام المكتب قائله 
صباح الخير يا بشمهندس
رد عمر 
صباح النور
نظر عمر الى الباب المفتوح ثم نظر اليها قائلا 
هو مينفعش الباب يتقفل لازم اللى رايح واللى جاى يتفرج علينا
ارتبكت ياسمين نظرت الى الباب ثم اليه كان ي ردود أفعالها قالت بتوتر 
آسفه مش هينفع أقفله
همت بالإنصراف ثم قالت 
خلاص مفيش مشكلة شكرا
أوقفها عمر قائلا 
استنى
اتت اليه فنظر اليها قائلا 
انتى على طول متسرعة كدة
صمتت ولم تجب أشار برأسه الى الكرسي أمام المكتب قائلا بصرامة 
اعدى
تقت ياسمين وجلست نظر اليها كانت تحاول استجماع قواها وترتيب

أفكرها صمتت لحظات ثم التفتت اليه تنظر اليه قائله 
فى واحدة كانت بتشتغل هنا فى الحلب هى ست كبيرة فى السن وشكلها على أد حالها كانت واقفة على البوابة الراجل مش راضى خلها اتكلمت معاها طردوها من الشغل عشان كانت بتغيب كتير بس هى معذوره ابنها كان تعبان فى اتشفى وهى كنت أعده جمبه
كان عمر يراقبها وهى تتحدث وعلى وجهها ملامح التأثر لحال تلك السة
 

تم نسخ الرابط