رواية متى تخضعين لقلبي لشيماء يوسف

موقع أيام نيوز

كلام عندى !!! والقرار قرارك يا حد يكون معاكى يا لاء !! اختارى !! .
الټفت بجسدها واتجهت نحو الباب وهى ټضرب الارض بقدمها من شده الغيظ وتتمتم بكلمات حانقه لم تلتقط أذنه منها شئ ولكنه ابتسم لاارادايا من مظهرها الطفولى الغاضب تنحنح محاوله تنقيه حلقه والسيطره على رغبته فى احتضانها 
ثم تحدت بنبره آمره وهى على اعتاب الخروج قائلا 
اعملى حسابك الخميس الجاى فى حفله للشركه على شرفنا .. حضرى نفسك ..
الټفت تنظر له بعيون غاضبه قبل ان ترفع راسها بتحدى قائله 
مش هروح .. اتفضل احضرها مع نفسك !!.. 
رأت التسليه واضحه فى بريق عينيه قبل ان يجيبها بنبره ټهديد منخفضة 
تمااام براحتك !! اهى فرصه برضه البسك بأيدى واشيلك لحد هناك .. 
شهقت بفزع وفتحت فمها مندهشه من وقاحته معها ثم اضافت بنبره حاده مرتبكه 
انت .. انت انسان مغرور .. ووقليل ذوق واناااااا ..
قاطعها بمرح مقلدا نبرتها وهو يلوى فمه بنصف ابتسامه ويتقدم منها حتى اصبح على خطوه واحده منها قائلا 
بتكرهينى عارف .. 
تشدقت بحنق قائله بأشمئزاز 
كويس انك عارف انى بكرهك وجدا كمان ..
ومضت عينيه ببريق غريب وهو ينظر لداخل عينيها مباشرة 
ثم أجابها وهو يمد كلتا ذراعيه يستند بهم فوق الجدار ليحكم حصارها ويمنع يدها من الامتداد لفتح الباب والخروج قائلا بصوت أجش وعينيه تضيق فوق وجهها 
عارفه يا حياة ايه اللى مصبرنى على كل اللى بتعمليه ده !... 
لم تجيبه بل اغمضت عينيها بقوه تضغط عليهم محاوله تجاوز الشعور الذى بدء يتسلل إليها من انفاسه الحاره التى تقع عليها وهى تحرك راسها نافيه ببطء و تبتلع ريقها بصعوبه بالغه فأضاف وهو يقترب بوجهه اكثرمن وجهها 
عشان العيون دى اللى فى كل مره بتشوفنى فيها بتقولى حاجه واحده بس .. محتاجالك يا فريد .. وانا وعدتهم من زمااان انى ما عمرى ما هتخلى عنهم ..
فتحت عينبها پصدمه قبل ان تشرد بنظرها نحو الفراغ ويشحب وجهها انتهز هو فرصه صمتها واقترب منها يطبع قبله حانيه فوق وجنتها انتفضت بفزع من اثر قبلته وقد إعادتها لمسته للحياه ثم دفعته بكلتا يديها وهى تصرخ به بقوه قائله 
متلمسنييييييش .. انت فاهم اوعى تقرب منى او تلمسنى تانى ..
ثم استدارت بړعب لتفتح الباب بيد مرتعشه وركضت إلى الخارج بجسد منتفض تاركه فريد يشعر بالصدمه من رد فعلها الغير مفهوم
فى صباح البوم التالى كانت آمنه تجلس فوق الطاوله الصغيره تقوم بتحضير أشهى المأكولات وهى تدندن اغنيه قديمه بسعاده خرج عبد السلام من غرفتهم ينظر نحوها شرزا قبل ان يتشدق جملته بغيظ 
ايوه ياختى حضرى ما هى ست الحسن بتاعتك جايه النهارده .. 
حركت امنه راسها يمينا ويسارا فى حنق ثم استغفرت ربها وآثرت الصمت ولكنه تعمد استفزازها مضيفا 
ايه مش اللى عاجبك الكلام ولا بتكلم غلط ولا يمكن كلامى دلوقتى مبقاش جاى على هواكى بعد ما ناسبتى الباشا !! .. 
زفرت آمنه بضيق وهى تلوى
فمها قبل ان تجيبه قائله 
يا حول الله يارب .. انا عايزه اعرف انت ايه عايز تجر الشكل وخلاص !!! ما تسيب البت فى حالها مش كفايه من ساعه ما اتجوزت محدش عبرها ولا سأل عليها !!!..
قاطعها وقد بدءت نوبه صياحه المعتاده قائلا بصوت يصم الاذان 
مالها ياختى ما هى قاعده فى فيلا والخدم تحت رجليها هتعوز ايه تانى !! انا بقول بس بدل مانتى مهتمه بيها والاكل الحلو مظهرش غير بقدومها كنتى تعملى حاجه لابنى الغلبان الشقيان ده هو اولى !!.. 
قاطعته امنه بنفاذ صبر معترضه 
وهى مش بنتك يا راجل !! وكمان لو كنت نسيت أفكرك مين اللى أنقذ ابنك الغلبان ده ..
قاطعها بصوته الجمهورى قائلا 
وهو مين اللى كان هيضيع ابنى غير الست بنتك وعمايلها !!!! .. 
اجابته امنه بحنق 
طب والوصلات اللى كانت عليك مين انقذك منها يا عبد السلام !!.. ياخى اتقى الله بقى وكفايه كده
مر كفه داخل شعر يحك قررتها بتفكير ثم تمتم بخفوت 
عندك حق بس المره دى البت وقعت واقفه بجد .. شكلنا اتسرعنا المره اللى فاتت بس الحمدلله انها باظت ..
صاحت به آمنه وهى ترميه بنظرات اشمئزاز واضحه قائله
عبد السلاااااام .. قفل ع السيره الهباب دى لمصلحتك .. وأتوكل على الله شوفلك حاجه تعملها خلينى اكمل شغلى .. 
رمقها بنظرات حانقه قبل ان يقول بغيظ 
ادينى سايبهالك وماشى وهروح اقعد ع القهوه .. 
تمتمت امنه بخفوت قائله 
فى ستين .... 
ثم عادت للتركيز على ما كانت تقوم به قبل مناقشتها معه ..
انقضى يوم حياة سريعا مع والدتها التى اهتمت بسؤالها عن ادق تفاصيل حياتها فحاولت حياة قدر المستطاع اعطائها اجابات منطقيه مختصره دون التطرق إلى اى مواضيع جانبيه فظنت آمنه ان ابنتها تتجنب الحديث معها فى اى شئ يخص زواجها خجلا منها اما عن حياة فقد تنهدت براحه عندما توقفت والدتها عن سيل الاسئله التى غدقتها بها منذ وصولها صمتت قليلا ثم سألتها بإستفسار وهى تلكز ابنتها من مرفقها بمرح
صحيح قوليلى !! عجبتك الهدوم اللى اخترنهالك !.. 
قطبت حياة حاجبيها معا بتركيز قبل ان تسألها مستفسره 
هدوم ايه !!. 
اجابتها آمنه بحماس والابتسامه تعلو ثغرها فخرا 
الهدوم بتاعتك اللى هناك فى الفيلا .. 
ازدردت ريقها بعجاله ثم اضافت قائله 
فريد حب يعملهالك مفاجأه .. كلمنى وقالى أقابله واختار معاه كل اللى بتحبيه عشان انا ادرى بذوقك يعنى .. حتى فستان الفرح سالنى لو بتحب حاجه معينه وافتكرت ساعتها الفستان اللى كنتى كل شويه تدوشينى بشكله وتورينى صور شبهه وخلانى اقابل واحده مصممه كده ده اسمها .. ووصفتلها على قد ما اقدر .. بس الحق يا حياة ان الفستان طلع احلى من اللى كنتى بتوصيفه .. انا مرضتش احرقلك المفاجأه ساعتها بس دلوقتى اقدر اتكلم براحتى بقى ..
هزت حياة رأسها ببطء فقد حلت لغز تلك الملابس الرائعه القابعه داخل خزانتها وحتى الان ترفض ارتدائها بسببه اعادها من شرود تفكيرها صوت اخيها يدلف إلى المنزل فقفزت على الفور تستقبله بسعاده وحماس ثم تمتمت لوالدتها بعجاله 
مانا احنا فى الاوضه جوه .. متخليش حد يدخل علينا ..
ثم جذبت اخيها من مرفقه تدفعه نحو الغرفه بحماس فى الداخل قصت على اخيها الذى كان يستمع إليها بتركيز وحماس كافه تفاصيل تلك السفريه المنتظره ثم اطرق برأسه فى حزن متسائلا 
ماشى يا حياة بس انا هجيب مصاريف السفر دى منين !.. انتى عارفه ان الشغل
يادوب .. 
ربتت على كفه بحنوبقبل ان تجيبه بنبره مطمئنه 
متشغلش بالك بكل ده انت عارف انى كنت محوشه شويه فلوس من شغلى وانا هتكفل بكل حاجه .
ثم مدت يدها داخل احدى جيوب بنطالها وأخرجت بطاقه إلكترونيه وضعتها فى كفه قبل ان تضيف 
دى الفيزا بتاعتى ان شاء فيها اللى يكفى كل المصاريف خدها استخدمها وأتوكل على الله بس بالله عليك يا محمد فى اسرع وقت انا ما صدقت الفرصه دى تجيلى ..
هز راسه لها متفهما قبل ان يحتضنها ويطبع قبله حانيه على جبهتها ويقول 
مش عارف اقولك ايه ع اللى بتعمليه معايا .. بس ان شاء الله هردلك كل فلوسك دى وزياده .. 
لكزته فوق وجنته برفق قبل ان تجيبه بمرح قائله 
يا واد انت هتكبر عليا .. يلا قوم شوف وراك ايه تعمله معندناش ووووقت .. 
قفز اخيها على الفور فى حماس وهو يتمتم بسعاده 
حاضر يا اجدع اخت فى الدنيا ..
ابتسمت حياة بسعاده لرؤيتها سعادته واضحه فوق ملامحه ثم أوقفته بصوتها الناعم ترجوه قائله 
محمد متنساش انت وعدتنى .. محدش يعرف حاجه لحد ما تسافر ..
هز رأسه لها متفهما قبل ان يخرج من غرفتها ويتركها تزفر براحه وسعاده من تحقيقها اول خطوه فى سبيل حريتها .
فى المساء هاتف فريد حياة يطلب منها الاستعداد للخروج فهو على وشك الوصول إليها ودعت والدتها التى اقتربت منها بحزن قائله
ملحقتش اشبع منك يا حياة كنتى خليكى شويه كمان معانا .. 
اجابتها حياة وهى تربت على كتف والدتها بحنان مبرره 
معلش يا ماما فريد كلمنى و قالى انه خلاص فى الطريق وان شاء الله هبقى اجيلك تانى .. وانتى كمان ابقى تعالى زورينى بلاش تسبينى لوحدى هناك ..
كانت آمنه على وشك اجابتها عندما قطع حديثهم صوت والدها الذى كان يقف على عتبه المنزل يستمع لحديثهم قائلا بسخريه 
سبيها تروح لجوزها !! .. دلوقتى بقى فريد اللى كانت عامله دوشه ١ سنين وهى تقول مش عايزاه مش عايزاه دلوقتى مش قادره علي بعده ..
الټفت حياة پحده تنظر إليه وعلامات الحنق تبدو ظاهره على ملامحها قل ان تقرر اثاره غيظه قائله بسخريه وهى تتحرك فى اتجاهه وتقف على مقربه منه 
طب وانت زعلان ليه كده يا بابا .. يمكن عشان المره دى معرفتش تطلع غير بوصلات الامانه فالموضوع بالنسبالك خسران !!!!! ..
صدم عبد السلام من ردها فتلك كانت اول مره تقف حياة فى وجهه والدها صدح صوته بقوه يرج أركان المنزل صارخا فيها پعنف 
انتى قليله ادب بنت ..... وشكلك افتكرتى انك اتجوزتى ومحدش هيقدر عليكى ..
ثم رفع كفه لاعلى فى محاوله لصفعها ولكن أوقفه صوت فريد الهااادر ممسكا بيده المرفوعه قائلا وعلامات الڠضب تبدو ظاهره على وجهه وعينيه 
عبد السلام بيييييه !!!!! انا مراتى متربيه احسن تربيه ..
ثم قام بالضغط بقوه على كف والدها المرفوع حتى شعر بالاحمرار قد بدء يغزو وجه غريمه من شده الالم وأضاف بنبره غاضبه منخفضة وهو يضغط على شفتيه بقوه 
ثم ان مش مرات فريد بيه رسلان اللى حد يفكر يمد ايده عليها حتى لو كان ابوها فاهم !!! ..
ثم نفض يده بقوه شعر معها عبد السلام بذراعه على وشك الخروج من مفصله تحرك فريد من امام الباب يحتضن يد حياة التى وقفت خلف والدتها متسمره مما كان والدها على وشك فعله معها ومن رد فعل فريد ثم سحبها نحو الخارج وهو
يقول بنبرته الآمرة 
دادا آمنه .. لو عايزه تشوفى حياة هتلاقيها فى بيتى .. 
ثم سحبها للخارج نحو السياره دون النظر خلفهم .
دلفت حياة داخل السياره بهدوء دون ابداء اى رد فعل صفق فريد الباب خلفها بقوه ثم استدار ليحتل المقعد المجاور لها ويأمر سائقه بالتحرك ولازال ذلك العرق بجانب صدغه ينبض بقوه من شده الڠضب زفر بقوه عده مرات فى محاوله منه لاستعاده جزء من هدوئه قبل ان يتحدث مع حياة التى لم تبدى اى رد فعل حتى الان هتف بأسمها بنبره حاول قدر الإمكان اخراجها طبيعيه وهو يمد يده ليحتضن كفها فى توجس متأهبا لرفضها ولكنها فاجأته بتقبل يده بهدوء غير معتاد هتف بأسمها مره اخرى بنفاذ صبر ولكن أيضا لم يصدر منها اى رد فعل فقط ضغطه خفيفه على يده المحتضنه يدها ثم استندت برأسها على النافذه وسمحت لنفسها بالعوده إلى سن السادسه ..
تذكرت ذلك اليوم فى قصر غريب عندما كانت تتلوى تحت قبضه والدتها وهى تمشط لها شعرها قائله بطفوليه 
يا ماما يلا بسرعه عشان الحق اروح لفريد قبل الدرس ما يبدء ..
ضحكت آمنه بمرح وهى تحاول جاهده إتمام مهمتها مع قله صبر طفلتها قائله بمرح 
ايوه يا ست حياة .. كأن الدنيا دى مفيهاش غير فريد ليل ونهار عايزه تجرى عليه .. اتفضلى يا ستى روحيله ادينى خلصت ..
ركضت حياة على الفور فى اتجاه الباب المؤدى إلى الحديقه عندما أوقفتها يد والدها الغليظه تسحبها للداخل مره اخرى ويجرها خلفه پقسوه قائلا 
مفيش حاجه اسمها فريد تانى ..
ثم توجهه بحديثه لوالدتها 
انتى يا ست آمنه معندكيش نخوه ولا احساس بتشجعى البت على قله الادب !! عايزاها تحط راسنا فى الطين !! 
سألته آمنه مستنكره عاقده حاجبيها معا 
قله ادب ايه دى يا عبد السلام اللى بتتكلم عليها !..
أجابها بصړاخ وهو مازال ممسكا بذراع حياة التى كانت تحاول جاهده الافلات من قبضته المؤلمھ 
ايوه قله ادب .. ليل ونهار سيباها قاعده لوحدها مع ابن الباشا ومحدش عارف بيعملوا ايه .. بتك دى مش هترتاح غير لما تجبلى العاړ وتخلى ناسى فى البلد يعايرونى بيها !..
شهقت آمنه بفزع وهى تضع يديها فوق فمها تحاول استيعاب حديث زوجها الغير متزن ثم اجابته بأستنكار ممزوج بإشمئزاز قائله 
عار ايه يا راجل!!! دول عيال !!! انت بتتكلم على بنتك اللى مكملتش ٦ سنين !!!! انت بتقول ايه ..
صاح بها بصوت جهورى افزع كلا من حياة التى بدءت تبكى من شده الالم ووالدتها 
ايوه هو ده اللى عندى واعملى حسابك تلمى هدومك انا خلاص جبت شقه ايجار ومن بكره هنتنقل ليها .. وأقسم بالله لو بوقك اتفتح او اعترضتى لارمى عليكى اليمين دلوقتى وارميكى فى الشارع انتى وعيالك !! ..
ازدرد ريقه بقوه قبل ان يضيف بتوعد 
ومن بكره الحال المايل ده هيتعدل وهشوف البت دى اللى عايشه عيشه البشوات هتتربى ازاى ..
ثم نفض ذراع حياة من قبضته وخرج صافقا باب الملحق خلفه بقوه انتظرت حياة خروجه ثم ركضت نحو الحديقه وهى لازالت تبكى حتى وجدت فريد يجلس بهدوء تحت شجرته المفضله هتفت بإسمه بصوت باكى تشتكى له من والدها قائله من بين شهقاتها المتلاحقة 
فريد . بابا زعقلى .. وقالى .. قالى انى هجيبله العاړ .. وانه هيخلينى امشى وكمان بكره .. هنروح .. هنروح بيت جديد..
قاطعها صوت فريد الطفولى يهدئها وهو
يمسح فوق شعرها بحنان قائلا بأصرار 
مټخافيش يا حياة .. انا هحميكى منه ومش هخليه يعملك حاجه وبعدين انا دلوقتى هكبر وهتجوزك واخليكى تعيشى معايا انا وانتى وماما بس بعيد عنه وعن بابا ..
هزت رإسها له بحماس موافقه وهى تمسح بكف يدها دموعها المنسابه فهى تثق به وتعلم انه بطلها وحاميها الاول تنهدت بعمق وهى تفكر فيبدو ان قوة ذلك الصغير لم تكفى لردع والدها عما انتوى القيام به وبالفعل فى اليوم التالى انفصلت حياة عن فريد دون حتى وداع ..
افاقت من شرودها على توقف هدير السياره وصوت فريد العميق يحثها على النزول دلفت إلى الداخل فوجدت الهدوء يعم ارجاء المنزل فاستنتجت ان ساعات العمل قد انتهت وذهب كل موظفيه إلى مخدعهم راقب فريد ردود افعالها الهادئه بقلق فهو يفضل حياة الثائرة عن تلك التى لا
تم نسخ الرابط