رواية متى تخضعين لقلبي لشيماء يوسف

موقع أيام نيوز

ممكن تحصلى حاجه جوه ومحدش يعرف عنى حاجه او حتى يوصلى !!! .. طبيعى ما هو ده فريد .. حاجه استعصت عليه فحارب لحد ما ضمھا لمجموعته وبقت بتاعته !! حب امتلاك مش اكتر ..
توترت عضلات جسده وارتبكت ملامحه فأستقام فى وقفته واخرج يده من جيوب بنطاله وبدء يتقدم نحوها فى خطوات بطيئه واثقه تراجعت هى على اثرها حتى وجدت جسدها يرتطم بالحائط اقترب فريد منها ليحاصرها وانحنى برأسه نحوها فحال دون فرارها ثم أردف قائلا بحنان 
عارفه المشكله فين !!.. المشكله هنا .
انهى جملته ثم مد احدى يديه ليحتضن كفها بنعومه نظرت إليه حياة بتوجس ونظرات حائرة وهو يحتضن يدها ويرفعها بهدوء حيث موضع قلبه مستطردا حديثه بنبره حانيه وهو لا يزال محتفظا بوضع كفه فوق كفها 
ده اختارك من ساعه ما وصف حالته وانتى جنبه بأسمك .. حياة كامله بيعيشها بنظره او كلمه واحده تقوليها .. عايزه تشوفى ده تملك شوفيه .. بس انا متاكد انه حب وحب خالص .. وبالنسبالى كل حاجه متاحه فى الحب والحړب حتى لو انتى رفضتى ده ..
انهى جملته وهو يرفع كفها نحو فمه ويقبل باطن يدها عده قبلات رقيقه ناعمه ازدردت حياة لعابها بصعوبه بالغه وفتحت فمها عده مرات فى محاوله للرد عليه ولكن فى كل مره كانت تهرب منها كلماتها فلم تجد الجواب المناسب سوى انها اخفضت رأسها وضغطت على عينيها بقوه محاوله نفض كلماته
من رأسها ثم سحب يدها من يده بهدوء انقذها بضع طرقات فوق الباب فتسائل فريد بصوت مكتوم وهو يضغط على شفتيه 
ايوه .
اجابته مدبره منزله بهدوء قائله 
فريد بيه العشا جاهز ..
أجابها وهو يرفع إصبعه ليضعه فوق ذقن حياة رافعا رأسها إليه حتى يستطيع النظر داخل عينيها مباشرة قائلا بصوت أجش 
تمام احنا نازلين ..
اوشكت حياة على الاعتراض ولكنها تراجعت فهى كانت تريد التخلص من وجوده بداخل حجرتها بأسرع وقت ممكن تحرك هو اولا يفتح الباب قبل ان يتكأ بجسده عليه تاركا لها حيز صغير للخروج منه توقفت هى امام الباب تسأله بهدوء 
ممكن توعى عشان انزل !.. 
رفع احدى حاجبيه مستنكرا قبل ان يجيبها بمرح قائلا 
ما تعدى وإنا منعك !.. 
زفرت مطولا ثم اجابته بنفاذ صبر قائله 
هعدى ازاى وانت واقف كده مفيش مساحه اعدى منها ..
التوت فمه بنصف ابتسامه ثم اضاف يمازحها 
والله المكان واسع وتقدرى تعدى الا لو انتى محرجه تقولى انك طخينه والمكان مش مكفيكى !! ..
نظرت له شرزا قبل ان ترفع رأسها بتحدى وتمر من خلال الباب حاولت حياة بكل طاقتها الا تحتك به اثناء خروجها لتثبت له عدم صحه حديثه وقد وقعت فى فخه انتهز فريد الفرصه وضيق الفراغ اكثر بينهم فأحتك كامل جسدها بجسده شهقت پصدمه من تصرفه ورفعت رأسها تنظر إليه شرزا فتفاجئت بأبتسامته العريضه العابسه التى استفزتها تملأ وجهه تمتمت بحنق واضح قائله
انت قليل الادب على فكره عشان انت متعمد ...
دوت ضحكته حولها بقوه قبل ان يضيف بسعاده قائلا 
امممممم فى تقدم .. ع الاقل مسمعتش بكرهك من كام يوم .. 
ضړبت حياة الارض بقدميها من شده الغيظ ثم ركضت نحو الدرج للأسفل وهى تمتم بكلمات غير مفهومه لم تلتقط أذنه منها سوى كلمه مغرور مما جعل ابتسامته تزاد سطوعا وهو يتحرك فى اثرها .
فى الصباح التالى استيقظت حياة وهى تبتسم بأنتصار من امتثال فريد لرغبتها فاليوم هو ميعاد تلك الحفله المزعومه ولم يأت على ذكراها مره اخرى او يقم بأى تحضيرات استثانئيه لذلك هى بأمان تمطت بكسل ثم قفزت من فوق الفراش بسعاده وأغتسلت جيدا بالماء الدافئ لبدء يومها بنشاط قبل ان تهبط إلى الأسفل كانت على وشك الخروج عندما سمعت طرقات خفيفه فوق باب غرفتها الخارجى أجابت حياة الطارق بنبره ناعمه قائله 
اتفضل الباب مفتوح ..
تفاجئت حياة بعزه تدلف إلى داخل الغرفه بملامح جامده وهى تحمل بكلتا يديها صندوق كبير مغلف بطريقه رائعه يتوسطه صندوق اصغر منه من نفس التغليف توجهت نحو الفراش مباشره لتضع ما تحمله يدها فوقه بحرص ثم تحدثت إلى حياة بنبره رسميه جافه 
فريد بيه بعت دول عشان حضرتك وبيفكرك انه هيتحرك الساعه ٧ فتكونى جاهزه قبلها ..
هزت حياة رأسها عده مرات فى تصميم فهى لا تكشف لموظفته عن نيتها فى عدم الذهاب خرجت عزه وظلت حياة داخل غرفتها تجلس بهدوء فوق احد المقاعد مر الوقت سريعا وحياة لازالت جالسه داخل غرفتها تضع ساق فوق الاخرى بكبرياء وتعبث بخصلات شعرها وهى عاقده النيه تماما على مخالفه آمره وفى تمام الخامسه سمعت طرق اخر فوق الباب فظنت انها عزه مره اخرى اجابتها بهدوء 
ادخلى يا عزه ..
فتح الباب وتفاجئت بفريد يطل من خلفه ينظر إليها مطولا ثم يقول بفم متقوس 
امممم .. كنت متوقع .. 
انتقضت حياة من مجلسها بارتباك ولكن سرعان ما تمالكت نفسها ورفعت راسها بتحدى
منتظره رد فعله التالى تقدم فريد نحوها ببطء وهو يبتسم ابتسامه عابثه حتى توقف امامها ثم انحنى بجزعه فجاه امامها ووضع ذراعه فوق ركبتها والأخرى خلف خصرها ليحملها فى اقل من ثانيه لم تعى حياة ما قام به الا بعد ان وجدت نفسها داخل احضانه شهقت مصدومه وهى تحاول التخلص منه وتعترض عن فعلته بذهول قائله 
فريد !!! انت بتعمل ايه نزلنى ..
أجابها بمرح وهو يتحرك بها نحو غرفته 
ولا حاجه مش انا قلتلك فرصه البسك بأيدى وانا راجل مبعرفش أفوت فرصه تيجى قدامى وخصوصا لو زى ده .. 
ركلت حياة بقدميها فى الهواء محاوله التخلص منه فحدثها فريد 
لو فضلتى تتحركى كده هسيبك تقعى على فكره ..
لم تهتم بتهديده بل ظلت تركل بقدمها فأرخى فريد قبضته من حولها فبدء جسدها ينزلق للأسفل شهقت حياة بړعب وهى تلف كلتا ذراعيها حول عنقه لتتشبث به وټدفن رأسها داخل عنقه متمته بړعب 
فريد الحقينى هقع ..
دوت ضحكته عاليا ثم انزلها على قدميها وهى لاتزال متشبثه به تنهد بحراره وهو ينظر إليها مطولا وقد تبدلت ملامحه كليا ثم أجابها بصوت أجش وعيون داكنه 
عمرى .. طول مانا جنبك عمرى ما اسيبك تقعى ..
شعرت بحراره جسدها تزداد من شده توترها فهى لا تصدق انها هى من تمسكت به فابتعدت عنه على الفور قائله بخنوع للهروب من ذلك الموقف المحرج 
ممكن تسيبنى بقى عشان اروح البس ..
هز رأسه لها موافقا وهو لا يزال يبتسم لها بعمق فمنذ أعوام طويله يشعر ان هناك امل ..
عادت حياة إلى غرفتها مره اخرى وقامت بفتح ذلك المغلف الموضوع فوق فراشها بعنايه ثم شهقت بأعجاب وهى تقوم بأخراج ذلك الفستان الرائع بقماشه المخملى الناعم من اللون الاحمر 
رفعته ووضعته فوق جسدها وظلت تدور به عده مرات برشاقة وانبهار تام ثم سارعت فى ارتدائه 
انتهى فريد من ارتداء ملابسه ونزل إلى الاسفل ليقوم بأجراء عده مكالمات هاتفيه اخيره قبل انطلاقه انهى حديثه وظل ينظر نحو الدرج بتأفف منتظرا قدومها فالساعه اوشكت على السابعه بعد قليل شعر برائحتها الخلايه تغزو المكان من حوله رفع رأسه لاعلى وقد تسمرت نظرته واتسعت عينيه بأنبهار وتسارعت انفاسه بسبب الشعور الذى اجتاحه من رؤيتها كانت تهبط الدرج بكل ثقه وهى ترتدى ذلك الفستان الحريرى الذى يتلائم تماما وبشده مع تقاسيم جسدها ثم ينساب من فوق خصرها بنعومه واتساع إلى الاسفل وحذاء قطيفى اسود اللون يماثله فى النعومه والجمال كان كل ذلك من اختيار فريد ولكنه لم يتوقع ان تهرب منه كلماته عند رؤيتها بتلك الصوره المدمره امامه أنها تبدو كالفاكهه المحرمه بالنسبه إليه فقط لا يستطيع سوى النظر إليها ولكن دون لمسها تحركت هى حتى وقفت امامه وتمتمت برقه قائله 
انا جاهزه لو خلاص ممكن نتحرك ..
لم يكن ينقصه سوى هذا التحول الكامل فى صوتها وسلوكها أيضا حتى ټنهار دفاعاته رفع رأسه للاعلى حتى برزت تفاحه ادم خاصته بشكل قوى ثم تنهد بحراره بعد ان ازدرد ريقه بصعوبه بالغه قائلا بصوت مكتوم من شده الإثارة 
طب اعمل ايه دلوقتى !.. ياريتنى ما كنت صممت عليه .. 
سألته حياة مستفسره 
فريد فى حاجه !..
تنحنح عده مرات محاولا السيطره على مشاعره قبل ان يجيبها قائلا 
لا مفيش .. يلا نتحرك عشان منتأخرش ..
حرك يده ليحتضن كفها ولكنها تراجعت للخلف قليلا بأرتباك فتراجع هو عن حركته وأشار لها بيده لتتقدمه فى
الخروج ثم سار بجوارها كلا غارقا فى تفكير مختلف عن الاخر .
متى تخضعين لقلبى
الفصل التاسع
مضت الايام الثلاث التاليه على فريد فى محاولات ممېته للاعتذار من حياة ولكن ذهبت جميع محاولاته ادراج الرياح فقد تحولت إلى حياة اخرى لا يعرفها حياة خاضعه كانت تشاركه جميع وجباته وتستمع إلى جميع اوامره بصمت وكان اقصى رد فعل يصدر منها ردا على اعتذاره او حديثه هو ايماءه خفيفه من رأسها او نظره عتب ممزوجه بالكثير من الحزن ثم تمضى فى طريقها كأنها مغيبه شعر كأنه يحارب على ثلاث جبهات شعوره المضنى بالذنب عما بدر منه فى تلك الليله وحزنه الشديد على حالتها التى اوشكت على دفعه للجنون اما اسوئهم فكان ذلك البركان الذى يشتعل بداخله عندما يتذكر ما تفوهت به اثناء رعبها منه كانت كلماتها واضحه لا تحتاج إلى تفسير كان ېحترق بناره كطائر العنقاء ويتحول إلى رماد قبل ان ينبعث مره اخرى من رماده ليعيد الكره مئات الاسئله التى تدور فى عقله يوميا دون اجابه ما الذى فعلوه بها اثناء غيابه !! اقسم لنفسه بكل ما يملك وما لا يملك اذا كانت شكوكه صحيحه سيقوم بحړق من أذاها حيا حتى يهدء تلك الڼار التى تستعر بصدره ولكن اولا ينتظر خروجها من تلك الحاله اللعينه ويضع حلا لذلك اللغز ثم ليأتى وقت الحساب .
فى احد الايام كانت حياة وكعادتها فى الايام السابقه تستغل فرصه خروج فريد وعودته متأخرا فى استخدام غرفه مكتبه للقرءاه ولم تدرى سبب شعورها بالراحه بداخلها ولكنها كانت تفضل المكوث بها عن غرفتها جلست فوق الاريكه الوثيره الموضوعه بعنايه فى جانب الغرفه وأشغلت ضوء المصباح الخاڤت و سرحت داخل تفاصيل تلك القصه التى تتحدث عن بطل يحاول بشتى الطرق اكتشاف نفسه بعد ان قضى نصف حياته مع زوجه لا تفهمه ووظيفه ټقتل شغفه تثابئت عده مرات قبل ان تذهب فى نوم عميق وهى تحتضن الروايه بين ذراعيها كأنها كنز ثمين .
عاد فريد فى وقت متأخر من الليل وتوجهه مباشرة نحو غرفه مكتبه ليضع بخزنته بعد الاوراق الهامه دلف إلى داخل الغرفه وتفاجئ بنور خفيض يأتى من احد أركانها رمش بعينه عده مرات قبل ان يستوعب وجود حياة تنام منكمشه داخل الاريكه وهى تحتضن كتاب ما بين ذراعيها وضع حافظه اوراقه فوق مكتبه بهدوء ثم توجهه نحوها وانحنى بجزعه فوقها يزيح احدى خصلات شعرها حتى يتسنى له رؤيه قسمات وجهها الناعم كانت مستلقيه هناك بهدوء تمثل كل ما لديه من احلام عدل من وضع جسده ثم جلس على ركبتيه حتى يصبح فى نفس مستواها ويمتع عينيه برؤيتها زفر مطولا وهو يفكر كم يتمنى لو كان بديلا لذلك الكتاب الذى يقبع هناك قرييا جدا من قلبها ويستمع إلى دقاته فليس من العدل ان ينعم ذلك الكتاب بدفء جسدها بينما هو يظل وحيدا يعصف به الشوق والغيره من مجرد جماد تنهد پألم ثم مد كفه ببطء يتلمس برقه وجنتها ثم انزلقت يده نحو شفتيها الناعمه قبل ان يهتف بأسمها هامسا بنبره حانيه وهو يهز جسدها بنعومه
-حياة ..
حركت جفونها ببطء تفتحها وهى تنظر إليه بعدم استيعاب ثم انتفضت من مقعدها بړعب وهى تحتضن جسدها بكلتا ذراعيها وتقف فى مواجهته بملامح ناعسه حاول فريد طمأنتها فتحدث مسرعا وهو يرفع كلتا يديه فى وجهها باستسلام قائلا بصوت أجش ناعم لا يزيد عن الهمس
-مټخافيش .. انا بس دخلت الاوضه لقيتك نايمه هنا قلت اصحيكى ..
تنهدت براحه ثم
لانت قسمات وجهها قبل ان تتحدث بصوت هادئ مبرره تصرفها
-انا كنت قاعده هنا بقرا كتاب وبعدين محستش بنفسى ومعرفش ازاى نمت .. 
هز رأسه لها عده مرات وهو يحرك جسده بتوتر واضعا يده داخل جيوب بنطاله تحركت بجسدها بهدوء فى اتجاه الباب عندما اوقفها صوته يسألها قائلا بحزن
-حياة !!! ..
الټفت بجسدها تنظر إليه ببطء ثم شاحت بنظرها بعيدا عنه تنهد هو مطولا وتقوس فمه ثم اضاف بأحباط متسائلا
- انتى هتفضلى ساكته كده لامتى !..
لوت فمها بتهكم مرير ولم تعقب على حديثه وهى تحرك راسها جانبا وتخفض نظرها تنهد هو پألم ثم استطرد حديثه قائلا بيأس
-انا عارف انك زعلانه منى ومفيش كلام ممكن ادافع بيه عن نفسى بس على الاقل قولى اى حاجه .. اصرخى .. زعقى ..
رفعت رأسها مره اخرى تنظر إليه ثم أبعدتها عنه مره اخرى رفع رأسه لاعلى قليلا وزفر عده مرات قبل ان يضيف بنبره شبهه حاده مملؤءه باليأس قائلا
-حياة !! انا عمرى ما شفتك كده !! قولى اى حاجه !! مش دى حياة اللى انا اعرفها !!!..
اقتربت منه ببطء وهدوء وهى تنظر إليه بعيون لامعه حتى توقفت امامه ثم سألته بصوت منكسر
-انت عايز حياة ازاى ! ..
أجابها بأندفاع وقد بدءت تتجاوب معه
-عايز حياة اللى اعرفها !! اللى بتعاند معايا !! اللى بتصمم تعمل اللى هى عايزاه .. اللى زى موج البحر قويه وبتاخد اى حاجه فى طريقها ..
أصدرت صوت من فمها ينم عن السخريه وهى تلوى فمها بسخريه ثم اجابته بعدما ازدرت لعابها وحاولت السيطره على ارتجاف شفتها السفليه وصوتها الملئ بالدموع
-حياة خلاص انت عرفتها مقامها وقوتها كويس .. عرفت انها مهما كانت قويه بحركه واحده منك تقدر تغلبها ..
رفعت كلتا ذراعيها تلوح بهم فى الهواء وهى تضيف بمراره
-عشان كده انا قدامك .. بسمع كل الكلام .. باكل زى ما تحب .. وبنام وقت مانت تحب .. ومش بتحرك غير لما انت تحب .. بأختصار كده بعمل كل حاجه زى مانت عايزها !! 
صمتت قليلا بسبب دموعها التى اوشكت على الاڼهيار ثم اضافت بصوت متحشرج
-فاضل حاجه
تم نسخ الرابط