رواية كاملة بقلم ريهام
المحتويات
عليها وإنما انحني قليلا ووضع زراع أسفل ظهر رنيم والآخر أسفل ركبتيها وحملها وهي فاقده للوعي وكانت لاتزن شيئا فأسرع إدخالها في المقعد الخلفي وعدل من وضعيتها ثم هتف بحلا بعصبية
اركبي جمبها يلا بسرعه .
استقل حسن خلف المقود وحلا بجانب رنيم ثم انطلق بسيارته إلي المشفي وهو ينظر لها بين الحين والآخر من المرآه بقلق ..
للأسف لازم نستأصل كليه لأنها ادمرت.
يومها لم يتحدث أحد معه ولم يلومه احدحتي حسام وحياه ولكن هي أخذت توجه لها الاتهام كل ما تراه وكأنه فعل ذلك عن قصد منه ثم أصبح لا يطيق الذهاب إلي هناك.
فاق من شروده علي صوت زمور السائق خلفه يطلب منه أن يفسح له الطريق...
وقفت فتاه أمام المرآه وهي تعدل من ثيابها ومظهرها بوجه عابس ثم نزلت من علي الدرج لتذهب إلي مدرستها التفتت برأسها لتجد أسرتها يتناولون وجبه الإفطار فلم تعيرهم اهتمام إلا أن حيتهم فقط
صباح الخير
الټفت الجميع لها وكانت ستذهب لولا صوت حسام القوي
تعالي يا رنيم عاوزك.
ذهبت رنيم باتجاههم حيث حسام وحياه وابنهم الأكبر فارس وعقدت زراعها أمام صدورها وقالت ببرود
نعم
اغتاظ حسام من ردها وقال پحده
ابتسمت رنيم بسخرية ولم ترد بينما هم حسام لټعنيفها إلا أن حياه أمسكت بيده ونظرت له برجاء إلا يتحدث معها أما فارس فلم يعلق نهائي وهو يتناول طعامهتنهد حسام بضيق ثم سأل رنيم بجديه
خدتي دواكي !
ردت عليه رنيم بالمبالاه
آه عشان العاهه المستديمة اللي تسبب فيها الدكتور حسن خدته ما تقلقش .
قبض حسام علي كفه پغضب من تفكير ابنته الغبيه فلم يملك حسام سوي أن قال لها بجديه
ابتسمت رنيم بسخريه مجددا وهي ترمقهم بعتاب
ثم رحلت من أمامهم ثم الټفت حسام الي ابنه وهتف به پحده
عاجبك اللي بتعملن أختك ده
رد عليه فارس پغضب وكأنه جاءته الفرصه ليزفر بها
أنت بس لو تسبهالي أنا هعرف اعدلها من تاني .
فارس ابن حسام الأكبر يبلغ ن العمر خمسه وعشرون عاما تخرج من كليه الشرطه ويعمل في قسم الآداب مقتول العضلات ذو قامه عاليه عصبي دائما غاضب لا يعرف بقانون سوي القوه وهذا اكتسبه بحكم عمله ودائما يحصل علي ما يريده
أنت !ده أسلوب تكلمني بيه يا بني افهم مش كل حاجه بالقوه حاله أختك دي مش عاوزه عصبيه وقسۏة عاملها بلين علشان تفتحلك قلبها ..
مدغ فارس ما في فمه وهو يقول بعناد
ما هي ممكن تتكلم لما استجوبها واضغط عليها .
هز حسام رأسه بقلم حيله منه بينما هتفت حياه بتحذير
فارس إياك تقرب من رنيم أنت فاهم!
قطب فارس جبينه بعدم رضي ثم رد عليها وهو ينهض
أهي عندكم بس لو زودت في اللي بتعمله أنا مش مسئول عن اللي هعملهعن اذنكم!
قال جملته ورحل من أمامهم بينما حياه التفتت لحسام قائله بقلق
أنا خاېفه عليه يا حسام الولد كل يوم طباعه بتزيد شراسه يارتنا ما دخلناه ان كليه الشرطه
ربت حسام علي كفها بهدوءوهو يقول بجديه
ما تخافيش أنا هتكلم معاه وشوف الهانم التانيه دي !
يتبع...
الفصل الثاني
داخل كليه الصيدله
سارت حلا داخل الكليه بسعاده وهي تنظر حولها باعجاب واثناء سيرها لم تنتبه الي الفتاه التي اصتدمت بها من غير قصد كانت سوف تقوم بالاعتذار لها ولكن سبقتها الفتاه وهي تقول بهدوء
_انا اسفه
ابتسمت لها حلا قائله بنبره رقيقه
_ولا يهمك كلنا بنبقي كده اول يومانتي مش سنه اولي زي
اومأت الفتاه لها بابتسامه نظرت اليها حلا بتفحص واعجبت بها بشده بدايه من وجهها التى تشع منه البراءه وملابسها التي يبدو عليها الاحتشام الشديد.
فرح الهلالى فتاه في الثامنه عشر من عمرها في عامها الاول من كليه الصيدله تتميز فرح بالبشره البيضاء والعيون الواسعه السوداء والرموش الكثيفه واكثر ما يميزها ووجهها البرئ والهدوء التى تجبر من ينظر اليها يسحر بها
مدت الفتاه كفها الي حلا قائله بابتسامه رقيقه مثلها
_انا فرح الهلالي
_حلا الصاوي
قالتها حلا وهى تمد كفها اليها هي الاخري ذهبا ليأخذوا جدول محاضرتهم ثم اخذوا يتحدثون سويا في امور عده وتبادلوا ارقام هواتفهم فشعرت كل منهما بانها تعرف الاخري منذ زمن
في المدرسه الثانويه
جلست رنيم بمفردها وهي تنظر للفراغ ببرود قاټل وبدأت نغزات الالم تحتاجها لانها لم تأخذ الدواء كما اخبرت والدها واثناء ما هي جالسه لم تعي بالذي جلس بجانبها وهو يتطلع
اليها بمكر وخبث قائلا بعبث
_ازيك يا حبيبتي وحشتيني
التفتت له رنيم بشهقه ثم قالت بضيق
_سامر قولتلك ما بحبش الكلام ده احنا
متابعة القراءة